نشرت صحيفة ” الأوبزرفر” البريطانية تقريرا عن الأوضاع السائدة في ليبيا, مشيرة إلى أن ليبيا عادت إلى واجهة الأحداث العالمية، ليس لأن شعبها يتألم أو لأن الدولة في طريق الزوال، وإنما لأسباب مختلفة تماما، أولها هي وصول تنظيم “داعش” إلى شواطئ ليبيا، وبروز ليبيا كطريق لتهريب الأشخاص المتجهين إلى أوروبا، واهتمام الدول الغربية باحتياطي النفط الموجود في ليبيا، والذي سبق أن قدرت قيمته بأكثر من 100 مليار دولار”.
الصحيفة البريطانية نقلت عن دبلوماسيين توقعهم أن “يسمح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بشن غارات جوية على “داعش” في ليبيا هذا الأسبوع، ما يعني توسيع نطاق الحرب البريطانية في العراق وسوريا إلى جبهة ثالثة”.
وتساءلت الصحيفة “حتى إذا كان مثل هذا العمل قانونيا ويلقى موافقة الأمم المتحدة، فهل هو حكيم؟، وإذا كان كاميرون يسعى لشن غارات جوية على “داعش”، حيثما وجد، فكيف ستنتهي العملية؟”، معتبرة أن “تحويل ليبيا إلى ساحة معارك مرة أخرى، يتناقض من مبدأ بناء الأمة، وان الاقتراح بأن يقصف الغرب ليبيا هو نتيجة ذعر وليس تخطيطا سياسيا”.
وأكدت الصحيفة أنه “ينبغي أن توقف محاولات التنظيم للتمدد في شمال أفريقيا، عبر مالي وتشاد، وحتى شمالي نيجيريا، بكل الوسائل، ولكن ذلك لا يعني التسرع”.
تعليق واحد
وتساءلت الصحيفة “حتى إذا كان مثل هذا العمل قانونيا ويلقى موافقة الأمم المتحدة، فهل هو حكيم؟، يبدو تساؤل الصحيفة وكأن تصرفات الغرب السابقة والحاصلة قانونية ولئن كانت بموافقة الامم المتحدة ؟ هل عندما يكون الهدف نهب خيرات الشعوب قانوني ؟ ولو بموافقة الامم المتحدة التي تعتبر اداة شرعنة تسلط الدول الاستعمارية على الدول الضعيفة !!!