في خطوة تدل على عنجهية النظام الإيراني أقدم جهاز الأمن الإيراني, الجمعة، على إعادة زعيم حزب الثقة الوطني الإصلاحي المعارض مهدي كروبي (78 عاما) إلى منزله للإقامة الجبرية بعد أن أجرى عملية جراحية.
وقالت، فاطمة كروبي، زوجة المعارض، في تصريح صحفي إن “جهاز الأمن أعاد الجمعة زوجها مهدي كروبي إلى منزله للإقامة الجبرية بعدما قضى مدة أسبوعين في أحد مستشفيات العاصمة طهران لإجراء عملية جراحية نتيجة لتدهور وضعه الصحي”.
وأضاف أن زوجها “أجرى العملية الجراحية السادسة منذ اعتقاله في فبراير عام 2009 وحتى الآن، بسبب تدهور وضعه وعدم قدرته على التحرك بشكل طبيعي بسبب ظروف الإقامة الجبرية المشددة التي يقضيها في منزله شمال العاصمة طهران”.
وكان المعارض كروبي ضمن اللجنة التي اختارها الخميني لإعادة النظر في الدستور عام 1989 وترأس البرلمان من 1989 إلى 1992 ثم من 2000 إلى 2004.
ويخضع مهدي كروبي مع المعارض الإصلاحي البارز مير حسين موسوي وزوجته زهراء رهنورد، للإقامة الجبرية منذ يونيو 2009، حيث يطالب منضوون للتيار المتشدد في إيران بإعدامهم ويصفونهم بزعماء الفتنة المرتبطين بأعداء نظام الجمهورية الإسلامية.
وقاد كروبي وموسوي، الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت على خلفية نتائج الانتخابات التي أفرزت فوز الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد في حزيران عام 2009، في انتخابات أكدت المعارضة أنها كانت مزورة، وحل موسوي في الانتخابات الرئاسية في المركز الثاني، فيما حل كروبي في المركز الرابع.
وسمحت السلطات الإيرانية في مايو الماضي لوزير الصحة في حكومة الرئيس الحالي حسن روحاني، قاضي زاده هاشمي، بإجراء عملية جراحية للمعارض مهدي كروبي في محل إقامته الجبرية.
وتسعى حكومة روحاني إلى رفع الإقامة الجبرية عن المعارضين، لكن جهوده تلقى معارضة من قبل المتشددين في البرلمان والحرس الثوري.