بدأت إسرائيل في الترويج إلى يحيى السنوار القيادي البارز في كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس في محاولة منها “لشيطن” هذا الشخص كما فعلت مع سابقه أحمد الجعبري الذي اغتالته في العام 2012, لتعتبر السنوار الأسير المحرر بالعدو رقم واحد بالنسبة لها.
محللون إسرائيليون أعربوا في تقرير موجه وله ما له من الاهداف عن مخاوفهم من النفوذ المتنامي للقيادي البارز في حركة حماس، يحيى السنوار، في قطاع غزة.
وأشار المحللون إلى أن تعيين توفيق أبو نعيم قائداً للأجهزة الأمنية في حماس، خلفاً لصلاح أبو شرخ، “جاء استكمالاً لنفوذ السنوار في القطاع، باعتبار أن الأول من المقربين للسنوار”.
وأكد المحلل العسكري آفي يسخارف، أن السنوار “يمتلك نفوذاً وتأثيراً داخل الذراع العسكرية لحماس، كتائب عز الدين القسام، كونه أحد المؤسسين الأوائل لها، ويعتبر من الشخصيات السياسية رفيعة المستوى”، زاعماً أنه “فاق” نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية.
وأضاف أن السنوار “يقود تيار الصقور داخل حماس، كما أنه يدرك الاحتياجات السياسية للذراع العسكرية، إضافة إلى وعيه وإحاطته بكل ما يتعلق بإسرائيل والتيار السني وحتى الشيعي المتمثل بإيران”.
وأشار يسخارف في مقال نُشر في موقع “والا” العبري، إلى أن السنوار “يرفض التسويات السياسية مع السلطة الفلسطينية أو مع إسرائيل. زد على ذلك، أنه كان، وهو داخل السجون الإسرائيلية، يعارض إتمام صفقة شاليط بعد أن رأى فيها رضوخ حماس لشروط إسرائيل”.
وتابع أنه “على إثر ذلك، نقل الشاباك السنوار إلى العزل الانفرادي، بهدف عدم التأثير على الصفقة، وبعد خروجه من السجون الإسرائيلية، أصبح بشكل سريع جداً، العدو رقم واحد لإسرائيل”.
ونقل المحلل عن أحد الشخصيات التي قابلت السنوار في شبابه، قوله: “لديه كاريزما.. نظيف اليدين، ويختلف عن كثير من سياسيي حماس من الجيل الجديد، كما أنه براق، وضليع في السياسة، ولا يتكلم كثيراً مفضلاً العمل الدؤوب”.
ولفت إلى أن السنوار “أسس مع محمد الضيف وصلاح شحادة وآخرين، الذراع العسكرية السرية لحماس. ومنذ بداية شقه لطريقه، نفذ عمليات ضد مستوطنين وجنود في قطاع غزة، وقتل عملاء لإسرائيل، وبسبب ذلك حكمت عليه إسرائيل بالسجن المؤبد، ولم تنتهِ نشاطات السنوار حتى وهو داخل السجون الإسرائيلية، مثل التخطيط لعمليات اختطاف جنود”.
وبين أن “مهندس عملية خطف جلعاد شاليط، هو محمد السنوار، شقيق يحيى السنوار”، زاعماً أن الأول “رفض رفضاً باتاً إتمام صفقة تبادل الأسرى إذا لم يكن شقيقه يحيى من ضمن الأسرى المطلق سراحهم”.
وتساءل الكاتب الإسرائيلي في ختام مقاله، بالقول: “هل سيقود يحيى السنوار الحرب المقبلة ضد إسرائيل؟”، مضيفاً “لكن يجب أن نعرف جيداً أنه سيبذل جهوداً مضنية من أجل إتمام صفقة تبادل أسرى أخرى، تستدعى اختطاف جنود إسرائيليين، الأمر الذي سيفجر مواجهة واسعة النطاق مع إسرائيل”.
واندلعت بين حماس وإسرائيل مواجهة عسكرية عقب اغتيال الجعبري أطلقت خلالها حماس صواريخ بعيدة المدى لأول مرة تجاه البلدات والمدن الإسرائيلية التي تبتعد عن قطاع غزة مسافة 70 كيلومتر أي استهدفت مدينة تل أبيب والقدس المحتلة الامر الذي دفع تل أبيب إلى مطالبة مصر بالتدخل لوقف صواريخ حماس مقابل وقف قصفها الجوي على غزة.