أكدت مصادر لبنانية مطلعة على سير مجريات التحقيق في ملف الإمام موسى الصدر الذي اختفت أثاره في العاصمة الليبية طرابلس أبان حكم معمر القذافي أن التحقيق لم يحسم بعد في قضية الشخص الذي انتحل صفة الصدر وتنكر بلباسه الديني وانتقل بجواز سفره من طرابلس إلى العاصمة الإيطالية روما.
وقالت المصادر إن الاحتمالات حصرت بشخصين، الأول قيادي أمني كبير ومقرّب جدا من الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي ولاحقا شغل منصب وزير، والثاني عقيد في قوى الأمن الليبية يعتقد أنه هو من نفّذ هذه المهمة”. وفق ما ذكرته صحيفة “الشرق الأوسط”.
وفي التفاصيل أشارت المصادر إلى أن “الأشخاص الثلاثة الذين انتحلوا صفة الصدر ورفيقيه واستخدموا جوازات سفرهم وصلوا إلى روما منتصف الليل وباتوا في السفارة الليبية، وظهر اليوم الثاني انتقلوا إلى الفندق الذي حجزت فيه ثلاث غرف باسم الصدر ورفيقيه، وبعد ساعات تركوا جوازات السفر والثياب العائدة للمخطوفين في غرف الفندق وغادروه من أجل التسويق لمزاعم اختطافهم من داخل الفندق في العاصمة الإيطالية”.
إلى ذلك، أوضحت أوساط مطلعة أن “هنيبعل القذافي خطف في سوريا على أيدي أفراد عصابة يديرها سليمان هلال الأسد، سلمته إلى أشخاص لبنانيين لقاء مبالغ مالية، وأدخل إلى لبنان عبر الخط العسكري الذي لا يخضع للتفتيش، بسيارة تابعة لمسؤول لبناني سابق مستفيد من عملية الخطف”.
وكشفت أن “القذافي الابن أقام لأكثر من سنة في حي المالكي في دمشق، قبل أن ينتقل إلى اللاذقية لأسباب أمنية، ومن اللاذقية استدرجته العصابة عبر سيدة سوريا وجرى اختطافه على أيدي المسلحين”.