تكشفت تفاصيل الفضيحة الجنسية التي هزت عرش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته بعدما اعترفت موظفة سابقة في مكتب وزير الداخلية الاسرائيلي ونائب رئيس الحكومة سيلفان شالوم أنه تحرش بها جنسيًّا بخلاف رغبتها خلال أكثر من عام عملا معًا.
وهذه الفضيحة لا تعتبر الأولى من نوعها بل تورط سياسيين كبار في الكنيست والحكومة بفضائح تحرّشات جنسيّة سابقة كما جرى الحال مع عضو الكنيست يانون مجال الذي استقال بسبب شهادات عن تحرّشات جنسيّة مارسها مع موظفات كنّ يعملن تحت إمرته.
وتقول الموظفة التي اعترفت بتحرش شالوم بها إنها رفضت تقديم شكوى إلى الشرطة حول هذا الأمر, وأضافت امرأة أخرى كانت في علاقة عمل مع شالوم إنّه حاول المسّ بها تحت تنورتها. ونشرت إذاعة الجيش الاسرائيلي اليوم أقوال امرأتين جاء فيها أنّ شالوم قد حاول تقبيلهما بالقوة عندما كانتا في مكتبه، كل واحدة على حدة.
ونفى شالوم نفسه كل ما نُسب إليه وقال إنّ هناك جهات تحاول أن تثير من جديد شكاوى تم فحصها وانتهت دون أي إثبات. ففي شهر آذار من العام الماضي عندما ترشّح شالوم لمنصب رئاسة إسرائيل نُشرت شكاوى جنسيّة كما قال، والتي انتهت دون تقديم لائحة اتّهام بسبب قِدم المواد.
وفي الماضي تولّى شالوم، المولود في المغرب، مناصب رئيسية في الحكومات الإسرائيلية، وكان وزيرًا للمالية ووزيرا للخارجية في حكومات أريئيل شارون. ولكن منذ أن تقدّم بنيامين نتنياهو لقيادة الليكود تم دفع شالوم إلى مناصب هامشية، واضطر إلى الاكتفاء بمناصب مثل وزير التعاوُن الإقليمي، وزير الطاقة، ووزير الداخلية. وقد اعتُبر شالوم الخصم الداخلي لنتنياهو في حزب الليكود، وقال عن نتنياهو في الماضي إنّ سيطرته على الليكود تذكّره بسيطرة الأسد على حزب البعث.
إن شالوم متزوج من الإعلامية جودي شالوم نير موزيس، المعروفة بتصريحاتها المفاجئة والصريحة. وقد تصدرت مؤخرا العناوين في وسائل إعلام عديدة حول العالم بعد أن غرّدت في حسابها على تويتر نكتة عنصرية عن رئيس الولايات المتحدة، باراك أوباما.