تترقب جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر والسعودية والامارات لأسباب غريبة صدور تقريرا بريطانيا دقيقا عن وضع الجماعة في البلد الديمقراطي الذي لطالما حمى المعارضين من كافة الاتجاهات على مدار السنوات الماضية, الا أن “القاهرة والرياض وأبو ظبي” لا يريدون ذلك وضغطوا بإتجاه شيطنة الجماعة.
صحيفة الغارديان البريطانية قالت إن التقرير من المنتظر أن يصدر خلال ساعات الخميس, وستدعو فيه الى المزيد من الاشراف على جماعة “الاخوان المسلمين”، مما سيعرض الجماعة الى تحدي قانوني بحال قررت الطعن به”.
وأوضحت الصحيفة أن “التحقيق الذي طال انتظاره بطلب من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون حول جماعة “الاخواء المسلمين” في بريطانيا، من المتوقع أن يفرض قيودا جديدة على الجماعة وعلى زملائها”.
ونقلت الصحيفة عن محامي جماعة الإخوان طيب علي، قوله أن: “أي انتقاد لا مبرر له سيتم الطعن فيه”، مشيرا الى “أننا ننتظر نشر التقرير ولكن في حالة النقد السلبي الذي لا مبرر له أو المفرط سنقوم الاعتراض قانونيا”.
وأفاد أن “هناك بالفعل تقارير تأثرت بقوى أجنبية معادية للديمقراطية في الشرق الأوسط، وكانت حصلت على تأكيدات من قبل محامي الحكومة البريطانية أن جماعة الإخوان سوف تعطى إشعار بصدور التقرير وحق الرد على الانتقادات”، معتبرا أن “هذا الأمر له أهمية خاصة، حيث أن أي نقد غير صحيح سيؤثر على سمعة أكبر منظمة ديمقراطية في الشرق الأوسط”.
ولفتت الصحيفة الى أن أقرب الحلفاء لبريطانيا في العالم العربي أي مصر، السعودية ودولة الامارات، تذمروا من أن لندن هي مصدر جماعة “الاخوان المسلمين”، التي ظهرت وتطورت في مصر، مشيرة الى أن هذه الدول حظرت جماعة الاخوان واتهمتها بالتعامل مع الارهاب. فيما تنفي الجماعة هذه الاتهامات وتؤكد أنها “هي حركة سياسية سلمية”.