تستيقظ الموصل العراقية يوميا على وضع دام يقف خلفه متشددو تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، الذين بسطوا قبضتهم على المدينة منذ صيف 2014.
فهذه المدينة الواقعة شمال العراق تشهد يوميا عمليات قتل ينفذها مسلحو داعش.
وتوثق التقارير الصادرة من الموصل أن داعش يستخدم نظاما وحشيا للقتل ولتنفيذ العقوبات، وذلك لترويع السكان المحليين، وإجبارهم على الطاعة.
قتل وتعذيب
وكمثال على إرهاب هذا التنظيم، أقدم المتشددون على جلد مواطن يدعى كريم العمر أمام الملأ. كانت تهمة كريم، البالغ من العمر 63 عاما، هي “رفض إغلاق المطعم خلال وقت الصلاة”.
غير أن عناصر داعش لم تتوقف عند ذلك، إذ تم قطع عنقه على الفور بتهمة “التجديف والإساءة للدين”.
وشهدت الموصل أيضا أياما دموية عدّة، لا سيما في 10 أيلول/ سبتمبر الماضي حين قتل مسلحون مجموعة من 45 موظفا سابقا في لجنة الانتخابات العراقية.
وفي الشهر نفسه، قتل داعش خمس فتيات أيزيديات. أعدمن جميعهن في مستشفى الخنساء شرق “حي سكر” في الموصل، فيما لم تتضح أسباب قتلهن.
إضافة إلى ذلك، أقدم داعش على جلد 118 شخصا بشكل علني، ووجه لهم تهما مختلفة “كحلاقة اللحية، وعدم الحضور للصلاة، والجدل حول الدين، وارتداء ملابس غير مناسبة، والتدخين في الأماكن العامة، ولعب الدومينو”.
وبتر داعش علانية أيادي 88 شخصا من سكان الموصل بتهمة “السرقة”.
رسوم على الخدمات
وتكشف تقارير من الموصل عن أساليب داعش لتجنب الإفلاس وسط تدهور الوضع الاقتصادي، إذ يقوم المتشددون بفرض ضرائب ثقيلة على السكان مقابل الخدمات العامة.
كذلك، يفرض داعش رسوما على المدنيين مقابل الاستفادة من الخدمات الصحية والتعليمية، في محاولة منه لجعل المستشفيات والمدارس والجامعات في الموصل مكتفية ذاتيا. وفق تقرير نشره راديو سوا الأمريكي.
ويختلف واقع المستشفيات الواقعة تحت سيطرة داعش في الموصل، عما يظهر في الدعاية التي يبثها التنظيم المتشدد، إذ يزعم أن المدينة مزدهرة.
فسكان الموصل الذين يحتاجون إلى العلاج يضطرون لدفع رسوم عالية، وهي مشكلة كبيرة في المدينة، حيث معظم الناس عاطلون عن العمل.
وفرض داعش أيضا رسوما مدرسية على أهالي الأطفال الذين يلتحقون بالمدارس الابتدائية.
هذا إلى جانب مواصلة داعش تجنيد الأطفال في الموصل، ففي بداية شهر أيلول/سبتمبر الماضي انضم 176 طفلا تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاما إلى هذا التنظيم، وتم نقلهم إلى معسكرات التدريب.
تعليق واحد
راديو سوا الامريكي
هههههههههههههههههههههههه , مصدق عنا