في خطوة جديدة قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إن “وزارة الأديان الإسرائيلية ستشرع قريبا في تشغيل قناة تلفزة تهدف إلى إقناع العلمانيين بالتحول إلى التدين.
وكشفت صحيفة “هآرتس” الأربعاء، النقاب عن سعي “دائرة الهوية اليهودية”، التابعة للوزارة، ببث برامج خاصة تحث على التحول للتدين.
ونوهت الصحيفة إلى أن الوزارة، التي تسيطر عليها حركة “شاس” المتدينة، أجرت اتصالات مع منظمة “هيدبروت” الدينية الحريدية التابعة للحركة نفسها لتلعب دورا في إعداد البرامج التلفزيونية وتنفيذها.
وأشارت الصحيفة إلى أن أحد البرامج سيحمل اسم “مصادر سالفة”، منوهة إلى أن الحاخام زمير كوهين، الذي يعد من كبار حاخامات “شاس” ويدير منظمة “هديبروت”، سيلعب دورا في تقديم هذه البرامج “التبشيرية”.
وتابعت “هآرتس” بقولها إن البرامج التلفزيونية التي يتم إعدادها لا تهدف للتأثير على توجهات العلمانيين من الدين بشكل مباشر، بل من خلال إيراد قصص أنبياء وملوك وحاخامات وقادة يهود على مر التاريخ، من أجل إثارة رغبة لدى العلمانيين للتحول إلى الدين بفعل دافع الاقتداء بهؤلاء.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مصدر في الوزارة قوله إن الهدف من المشروع هو تحويل الشخصيات اليهودية التاريخية إلى قدوة لدى الجيل اليهودي العلماني.
“تعليم تبشيري”
وفي ذات السياق، تبين أن وزارة التعليم الإسرائيلية تطبق برامج لامنهجية تهدف إلى تحويل الطلاب العلمانيين إلى متدينين.
وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الأولى أن وزير التعليم المتدين نفتالي بنات، أمر بالفعل بتطبيق خطط “تبشيرية” لحث الطلاب العلمانيين على التدين، منوهة إلى أن بنات أوكل لنخب في حزبه مهمة إعداد هذه الخطط التي تنفذ على مدار الساعة.
وأشارت القناة إلى أن وزير التعليم يفرض توجهات دينية متطرفة على الطلاب من خلال زعمه أنه يسعى “لتعميق القيم اليهودية لدى النشء اليهودي”.
وشددت القناة على أن الثورة التعليمية التي يبشر بها بنات، والتي خصصت من أجلها عشرات الملايين من الدولارات تهدف، ضمن أمور أخرى، إلى دفع الطلاب للتدين، مشيرة إلى أن بنات أمر بزيادة الساعات المخصصة لدراسة التوراة واليهودية لتصل إلى تسع ساعات في الأسبوع.
وتتضمن “الثورة التعليمية” زيادة المساقات التعليمية التي تتناول تراث إسرائيل و”تاريخها القديم”،فضلاً عن تسليط الضوء على تاريخ أنبياء وملوك إسرائيل.
ونقلت القناة عن بنات قوله إن خطته تهدف إلى تشرب الطلاب الإسرائيليين بقيم اليهودية، وجعلها مصدرا للتوجيه في حياتهم.
وأكد بنات أنه سيعمل على تدشين معاهد دينية للبنات في جميع أرجاء إسرائيل لتأهيل النساء في التيار الديني الصهيوني للقيام بدور أكبر في قطاع التدريس.