علقت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية على إعلان السعودية تشكيل تحالف عسكري إسلامي لمحاربة الارهاب واصفة ذلك بالخطوة الرمزية وليست حقيقية”، موضحة ان “إعلان السعودية إنشائها تحالفاً عسكرياً سنياً يوحي بالثقة بالإسم فقط”.
واشارت الصحيفة البريطانية الى أن “الولايات المتحدة طالما اشتكت من غياب وجود أي جيش سني على الخطوط الأمامية لمحاربة تنظيم “داعش”، لافتة الى ان “بعض المحللين يعتقدون أن هذا التحالف العسكري الجديد المؤلف من 34 دولة اسلامية سيأخذ زمام المبادرة لوضع يده على أكثر الجرائم الإرهابية تطرفاً في المنطقة”.
وسألت الصحيفة عن دور هذه الدول في هذا التحالف، مؤكدة انه “في ظل عدم وجود خطة او استراتيجية فإن الإرهابيين لن يخافوا من هذا التحالف العسكري السعودي”.
ومن جهته ثانية عللت صحيفة “الوطن” السورية التابعة للنظام خطوة تشكيل التحالف الاسلامي في محاولة منها لتبرأة ساحة القاتل بشار الأسد بالقول ” بعد أن ثبتت تهم الإرهاب على العائلة السعودية المالكة وعلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها، كان لا بد من قرار سياسي شكلي للهروب إلى الأمام وإعلان “حرب” على الإرهاب من قبل مؤسسيه وداعميه الرئيسيين وعضوية عدد من الدول التي تمت تسميتها دون أن يكون لديها علم بأسس هذه الحرب، التي شكل لها تحالف من 34 دولة ذات طابع “سني”.
وزعمت الصحيفة السورية الموالية إلى أن “واشنطن” هي من أعطت التعليمات للرياض لتأسيس التحالف الاسلامي ضد الارهاب، ووفقاً لمصادر إعلامية في العاصمة الفرنسية باريس، فإن الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا طالبوا الرياض بهذه الخطوة للتخلص أو تقليص الضغوطات الإعلامية والشعبية التي باتت “تشبّه داعش بآل سعود، وتعتبر أن أساس الإرهاب العالمي هو السعودية”.
وقالت المصادر إن الرأي العام الأوروبي والأميركي بات اليوم على دراية تامة بدعم الرياض وآل سعود مباشرة للإرهاب العالمي وللحركات الجهادية- حسب ما ذكرته الصحيفة السورية- وأن ما حدث في 11 أيلول في نيويورك وما تلاه من أعمال إرهابية في أوروبا وفي الشرق الأوسط جميعها مرتبطة بالنهج الوهابي الجهادي الذي تموله وتدعمه السعودية وخاصة أن أغلبية المنفذين في نيويورك كانوا من الجنسية السعودية وفي أوروبا من خريجي الجوامع والمعاهد الممولة من قبل آل سعود. وفق تقريرها..
ووفقاً لهذه المصادر، فإن الإعلان عن حلف إسلامي للحرب على الإرهاب بقيادة الرياض هو بمثابة مزحة سمجة لتهدئة الرأي العام العالمي على ممارسات آل سعود وحلفائهم ولاسيما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المتهم بالسماح لعبور “المسلحين” إلى سوريا والخروج منها والانتقال إلى أوروبا دون رقيب أو حسيب، وبعد أن ثبت أيضاً تعاونه مع داعش من خلال تمويله لعمليات سرقة النفط والسماح لهذا التنظيم بعبور الأراضي التركية متى شاء.
وعن مهمة هذا التحالف توقعت المصادر التي نقلت عنها الصحيفة السورية أن يكون مثل الفقاعة الإعلامية لا أكثر لأنه يستحيل على الدول التي أسست الإرهاب وأنفقت عليه مليارات الدولارات أن تحاربه وهذا حال السعودية وتركيا وقطر الأعضاء في التحالف المعلن. !!