“خاص- وطن”- تزامنا مع زيارة ولي ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” إلى القاهرة أعلنت الرياض عن تشكيل ما أسمته بالتحالف الإسلامي لمواجهة الإرهاب، موضحة أن 34 دولة عربية وإسلامية بينها مصر ستشارك في هذا التحالف الجديد الذي تقوده السعودية.
أجواء زيارة وزير الدفاع السعودي إلى القاهرة تؤكد أن مصر عازمة اليوم على الانضمام إلى التحالف الإسلامي، لا سيما في ظل هذه التصريحات الترحيبية التي صدرت عن الدوائر السياسية ووزارة الخارجية المصرية بعد الإعلان عن تشكيل التحالف الإسلامي.
من جانبه، أكد العقيد الركن أحمد العسيري ، المتحدث باسم قوات التحالف العربية، أن الغرض من إنشاء التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب الذي أعلن عنه الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي، هو محاربة الإرهاب الذي أساء للدول الإسلامية، مضيفًا أن الإعلام والنية موجودان عند الدول المنضمة للتحالف، ولكن لا يزال هناك عمل للتجهيز لمركز عمليات مشترك لوضع الأطر وآليات العمل.
وعن التنسيق بين مصر والسعودية قال “العسيري”، مساء الثلاثاء، على هامش الاجتماع الثاني للمجلس التنسيقي “المصري السعودي” بالقاهرة، أنهما الدولتان الأساسيتان والمحوريتان في المنطقة وذاتا ثقل سياسي وعسكري، ومن الطبيعي أن يكون التنسيق بينهما أساسي في أي تحالف.
وأوضح أن مصر والسعودية دولتان فاعلتان بالمنطقة وهم درع الصد الحقيقي لردع أي توتر بمنطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد اتساع رقعة الإرهاب بالمنطقة عقب سقوط الأنظمة الحاكمة في ليبيا واليمن والثورة السورية، مضيفا أن التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب يهدف لتضافر الجهود بين الدول الإسلامية لمحاربة الإرهاب والتأكيد على أنها المتضررة من الإرهاب ولابد من محاربته، لافتا إلى أن أكبر خدمة ممكن أن تقدمها إيران هي أن تكف أذاها عن الدول العربية والإسلامية.
هذه التطورات المتسارعة التي تشهدها الساحة السياسية في الرياض والقاهرة على حد سواء، تؤكد تورط مصر خلال الفترة المقبلة في قضايا وأزمات منطقة الشرق الأوسط، خاصة وأن السعودية عجزت عن حسم كثير من الملفات، لا سيما باليمن التي لم تستطع قوات التحالف العربي حسم المعركة لصالحها هناك.
التصريحات السعودية، يقابلها ترحيب مصري قد يكون سببه إما جني مكاسب إقتصادية لدعم اقتصاد القاهرة المتدني، أو أن هناك صفقات سياسية تم عقدها بين الرئيس “عبد الفتاح السيسي” وولي ولي العهد “محمد بن سلمان” حيال بعض أزمات منطقة الشرق الأوسط، خاصة ليبيا التي كانت تكبل الرياض يد القاهرة وتمنعها عن التحرك بها.