قال السياسي والناشط العراقي المعارض، محمد الشيخلي، مدير “المركز الوطني للعدالة” في لندن، إن مركزه قام بتسليم المئات من الأسماء لمن وصفهم بـ”عناصر المليشيات الدموية” من قوى مقربة من جهات رسمية في العراق وسوريا دخلوا ضمن صفوف اللاجئين إلى أوروبا، مضيفا أن إيران “تحتل العراق بالكامل” وأن الشعبين السوري والعراقي عرضة لثلاثة أنواع من الإرهاب، بخلاف العالم كله الذي يعاني نوعا واحدا منه.
وذكر الشيخلي أن المركز الوطني للعدالة، والذي يعمل انطلاقا من لندن، أطلق ما وصفها بـ”حملة وطنية لمطاردة المليشيات” في الساحة الأوروبية وذلك بعد أن “وردت معلومات مؤكدة بموجب الأدلة والوثائق أنّ مجاميع الموت الطائفي والمليشيات الطائفية وشبيحة نظام الأسد حاولوا أن يستغلوا الأزمة الإنسانية للمهاجرين والتعاطف الأوروبي والدولي.”
وبحسب الشيخلي، فقد تلقى مركزه “الكثير من الصور والأدلة على أن هنالك خلايا نائمة تحاول هذه المليشيات أن تزرعها في دول الاتحاد الأوروبي وفي المجتمعات الأوروبية لغرض استخدامها لاحقاً لتنفيذ أجندات دموية تحقق غايات ومصالح الأجندة الطائفية في دول الشرق الأوسط” على حد تعبيره، مشددا على وجود تعاون مع حكومات بلجيكا وفنلندا وألمانيا والنمسا.
ووفقا للشيخلي، فقد تأكد مركزه “بالوثائق” من وجود ما يقارب 1700 عنصر ينتمون إلى ما وصفها بـ”الميليشيات الدموية” ويحملون “أجندات طائفية وإرهابية”، مضيفا أن لدى مركزه “قائمة بأسماء هذه العناصر وجوازات السفر المزورة والوثائق التي تم تزويرها من قبلهم والتي زودوا بها من قبل فيلق القدس الإيراني،” على حد قوله.
وعن ملف محاربة داعش قال الشيخلي إن الشعبين السوري والعراقي يعانيان ثلاثة أنواع من الإرهاب، شارحا بالقول: “النوع الأول هو إرهاب الدولة والحكومات الدكتاتوري والمتسلطة على رقاب الشعبين.. النوع الثاني هو إرهاب المجاميع، مجاميع الموت والمليشيات الطائفية.. والإرهاب الثالث الذي يعاني منه الشعب العراقي هو إرهاب تنظيم داعش، إذن لو رأينا كل العالم بإمكانياته يواجه نوعا واحدا من الإرهاب بينما يتعرض الشعب العراقي والشعب السوري لثلاثة أنواع.”
واتهم الشيخلي إيران بممارسة “احتلال كامل للعراق” مضيفا أن طهران “استطاعت ان تستثمر الفراغ الأمني والعسكري بعد احتلال العراق في 9 أبريل 2003 واستطاعت إنشاء مجاميع إرهابية داخل العراق حيث أنّها دعمت كل المليشيات لتحقيق أجندتها التوسعية ولشعار الخميني الذي رفع عام 1979 بتصدير الثورة الإيرانية.”
وحول مؤتمر الأحواز الذي شارك فيه بالعاصمة الدنماركية كوبنهاغن قال الشيخلي: “نعتقد ونؤمن بأن القضية الأحوازية هي قضية عادلة ومشروعة، وللشعب العربي الأحوازي الحق في أن يأخذ مكانته الطبيعية في المجتمع الدولي، دعونا لا ننسى أن الشعب العربي الأحوازي قد تم احتلال أرضه وتعرض للتغيير الديموغرافي منذ العام 1925.”