أبدت إسلام أباد عن صدمتها بعدما وجدت نفسها في مفترق طرق بالنسبة لسياسات الشرق الأوسط بعد أن أعلنت السعودية أمس الثلاثاء أنها جزء من التحالف العسكري الجديد من الدول الإسلامية لمحاربة الإرهاب، دون أخذ الموافقة أولًا منها. حسب ما ذكرته صحيفة “داون” الباكستانية.
وأبرزت الصحيفة تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الباكستاني للصحفيين، مشيرًا إلى أنه تفاجأ بقراءة أخبار تتعلق بتسمية السعودية لباكستان على أنها جزء من التحالف.
وكشف عن أنه طلب من سفير باكستان في الرياض الحصول على توضيح من المملكة بشأن تلك القضية.
وأضافت الصحيفة أن مسؤولًا باكستانيًا آخر رفيع، أكد أن باكستان لم تشر قبل ضمها إلى التحالف.
وذكرت الصحيفة أن الحكومة السعودية فاجأت كثيرًا من الدول بإعلان تشكيلها لتحالف، من أجل التنسيق ودعم العمليات العسكرية ضد الإرهاب في العراق وسوريا وليبيا ومصر وأفغانستان، وأن مقر هذا التحالف الذي تقوده السعودية سيكون في الرياض.
وتحدثت عن أنها ليست المرة الأولى التي تسمي فيها السعودية باكستان كجزء من تحالفاتها العسكرية بدون علم وموافقة إسلام أباد، حيث قامت هذا العام بتسمية باكستان كجزء من التحالف الذي تقوده باليمن، وظهر علم باكستان في المركز الإعلامي للتحالف، إلا أن باكستان رفضت لاحقًا الانضمام للحرب في اليمن.
وذكرت الصحيفة أنه من غير الواضح كيف أن الرياض أقدمت على تلك الخطوة بإعلان مشاركة باكستان في التحالف الجديد، كما أنه من الصعب التكهن بما إذا كانت إسلام أباد على استعداد لتغيير سياستها التي تقوم على عدم إرسال قواتها خارج حدودها، إلا في مهام حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، بسبب علاقاتها الوثيقة مع المملكة، مضيفة أنه وعلى الرغم من ذلك، فإن باكستان لديها تعاون مع السعودية في مكافحة الإرهاب.