قالت الداعية الإسلامية المصرية سعاد صالح، إن زواج المتعة هو زواج مؤقت بأجل معين، ويدرج في العقد جملة “متعني بابنتك” لمدة معينة تبدأ في تاريخ معين وتنتهي في تاريخ معين مقابل أجر قيمته معلومة”.
وأضافت في حواره مع برنامج “انتبهوا أيها السادة”، المذاع على فضائية الحياة، أن زواج المتعة يسجل عقده في الشهر العقاري، ويعتبر زواج مؤقت وزاوج مصلحة، وينتهي بانتهاء الأجل المحدد في العقد دون أن ينطق لفظ الطلاق منوهة إلى أن زواج المتعة هو زواج إكراه يجبر فيه الأب ابنته على الزواج.
وتابعت أن هذا النوع من الزواج ينتشر في دول الخليج، ولكن بصورة شرعية بأن يتزوج الرجل المسن من فتاة صغيرة للا شيء سوى الاستمتاع بها.
تعليق واحد
نكاحُ الْمُتْعَةِ فِي التنزيلِ الْحَكِيمَ (قِرَّاءَةً معاصرَةً”
منقول
هُوَ نكاحُ مَشْرُوط منعقد بأجر- يَتَّفِقُ عَلَيه الطَّرَفَانِ نَوعَا وَكَمَّا- مُحَصَّنَيْنِ غَيْرَ مُسَافحين، بِدَلالَةِ قَوْلِهُ تَعَالَى: وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَآءَ ذَ لِكُمْ أَن تَبْتَغُوا بِأَمْوَٰلِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَـٰفِحِينَ فَمَا ٱسْتَمْتَعْتُم بِهِۦ مِنْهُنَّ فَـَٔاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مِن بَعْدِ ٱلْفَرِيضَةِ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمً (النساء: 24)
الإشارة هنا أوضح من أن يتجاهلها عاقل، فقوله تعالى يتناول من ابتغى بماله الاستمتاع بالمرأة على سبيل التأييد، ويتم ذلك من خلال العرض والقبول من قبل الطرفين بنية النكاح. لذا القولُ بأنَّ الحق-سبحانه وتعالى- ترك مسألة العلاقات الجنسية خارج “نكاح الزواج” التقليدي بدون معالجة ليس دقيقاً، لقوله تعالى “وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَآءَ ذَٰلِكُمْ”
ولقد وضع التنزيل الحكيم شرطان أساسيان لا بدَّ من تحقيهما لكي يتم النكاح على الوجه الصحيح:
(1) أن يكون النكاح نكاح إحصان لقوله تعالى: “مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَـٰفِحِينَ” والإحصان بداهة لا يكون إلا في نكاح صحيح. تجدر الإشارة هنا بأنَّ المرأة المسافِحة هي التي تكون لكل من أراد، والتي تتخذ الخدن هي التي تتخذ لنفسها بالسِّرِ صاحباً معيناً بعد تحصنها. والمُحصناتِ من النساءِ في هذه الاية تحديداً هُنَّ اللاتي أحصن فروجهن لقوله تعالى: وَمَرْيَمَ ٱبْنَتَ عِمْرَ ٰنَ ٱلَّتِى أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا (التحريم: 12) وقوله تعالى: فَإِذَآ أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَـٰحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى ٱلْمُحْصَنَـٰتِ مِنَ ٱلْعَذَابِ (النساء: 25) و “إذا” أداة احتمال، فالفتيات المؤمنات قد يُحصِنَّ فروجهن وقد لا يُحصِنّ.
(2) إيتاء النساء اجورهن بحسب ما تعاهد عليه الطرفان مقابل الاستمتاع بهن، لا نافلة، ولا تطوعاُ، ولا إحسانا، فهو حق مفروض لهن، والهدف منه المتعة لا غير، ولا يتم النكاح على الوجه الصحيح بدون تحقيق هذين الشرطين.
للأسف لم يظفر قوله تعالى: وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَآءَ ذَٰلِكُمْ أَن تَبْتَغُوا بِأَمْوَ لِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَـٰفِحِينَ فَمَا ٱسْتَمْتَعْتُم بِهِۦ مِنْهُنَّ فَـَٔاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَٰضَيْتُم بِهِۦ مِن بَعْدِ ٱلْفَرِيضَةِ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمً (النساء: 24) باهتمام الفقهاء سابقاً، وقلما نرى ذلك اليوم، حيث اعتبر الفقهاء أنَ “نِكاحَ المُتعة” يعتبر رِدّة وعودة إلى عصر الجاهلية، ودعوة صريحة إلى العلاقات الجنسية الآثمة والمحرمة، بالرغم من المدلول الإنساني الذي أقره التنزيل الحكيم صراحة في قوله تعالى: “فَمَا ٱسْتَمْتَعْتُم بِهِۦ مِنْهُنَّ فَـَٔاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً” ناهيك عن حاجة الشباب والشابات الشديدة في المجتمعات الإسلامية وغيرها لإشباع غرائزهم الجنسية “بالحلال” بعد أن أخذت حيزاً كبيراً لا يستهان به من تفكيرهم وطاقاتهم البدنية.
بعد هذا كله وانطلاقاً من قوله تعالى في الآية موضوع البحث من حقنا أن نتساءل أما آن الأوان للفقهاء أن يَسموا بأنفسهم فوق النفاق الاجتماعي ويعترفوا بذلك؟
منقول من صفحة الأستاذ مروان محمد عبد الهادي ” عَودَةُ إِلَى التنزيلِ الْحَكِيمِ وَالْعُودُ أَحَمْدُ ”
https://www.facebook.com/mhadi11