في صفعة قوية وجهت إلى وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي طالب حزب الخضر النمساوي المعارض (رابع أكبر حزب)، وزير الخارجية، سابستيان كورتس بعدم التعامل مع السلطات في مصر بسبب انتهاكات حقوق الإنسان ، ما لم تتخذ تدابير ملموسة في هذا المجال.
ولفتت المتحدثة باسم الشؤون الخارجية في الحزب، تانجا فينبويخلر، في الرسالة المنشورة على موقعه الرسمي، إلى “وقوع اعتداءات جنسية وعنف ضد النساء في مصر”، داعية وزير الخارجية النمساوي إلى “طلب تنمية الديمقراطية وحقوق الإنسان للمرأة المصرية بشكل أكبر”.
ودعت المتحدثة بلادها إلى عدم التعاون مع مصر، إلا إذا اتخذت الأخيرة تدابير ملموسة لتحسين حقوق المرأة وتنمية الديمقراطية.
من جانبه، طالب إبراهيم السيد، رئيس المجلس التنسيقي للجالية المصرية في النمسا، بقية أحزاب المعارضة في البلاد والأحزاب الأوروبية، بـ”ضرورة العمل من أجل الضغط على الحكومة المصرية؛ كي تتراجع عن سياستها ضد المصريين، لاسيما النساء والأطفال”.
واعتبر في تصريح للأناضول أن “اعتقال السلطات المصرية للأطفال والبنات فضيحة كبيرة، وانتهاك شديد لحقوق الإنسان، وتهديد لمستقبل الطفولة في مصر”.
وطالب السيد المنظمات الدولية المعنية، لاسيما منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، ومجلس حقوق الإنسان (أممي)، بضرورة التدخل من أجل “منع اعتقال واغتصاب البنات والأطفال، خاصة بعد أن ظهرت حالات عديدة ليست فردية، وكذلك تسبب الشرطة المصرية في مقتل الكثيرين، سواء بالإهمال الطبي أو بالتعذيب”.