“وكالات- وطن”- كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن أن أجهزة الأمن الإسرائيلية غير متفائلة بشأن اقتراب نهاية موجة الهجمات الفلسطينية الحالية، بل إنها تتوقع زيادتها في الفترة المقبلة.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير لها، أن ما يزيد ذعر الإسرائيليين أنه تمت مهاجمة المواقع المرشحة لأن تكون معاقل لمنفذي الهجمات، وتم أيضا اعتقال المطلوبين من أسرتهم داخل بيوتهم، بالإضافة إلى التقييد على وسائل الإعلام “التحريضية”، ورغم ذلك لم تتراجع وتيرة الهجمات.
وتابعت: “الجيش الإسرائيلي بذل جهودا كبيرة في محاولة لوقف الهجمات الفلسطينية، لكنه لم ينجح حتى الآن”، وأشارت إلى أن إسرائيل أصبحت تتأهب لحدوث الأسوأ.
واستطردت الصحيفة: “إسرائيل كانت نتعامل مع حوالي ستمائة شاب فلسطيني يشاركون في أعمال المواجهات بالضفة والقدس، إلا أنها تتخوف بشدة من سيناريو يشارك فيه ستة آلاف منهم, وهو ما يتطلب أن تكون جاهزة لمواجهة عمليات إطلاق نار أو دهس أو عمليات تسلل فلسطينية إلى داخل المستوطنات في الضفة”.
وقالت أيضا: “الضفة تشهد جيلا من الفلسطينيين لا يخشى مواجهة الجيش الإسرائيلي، ولا يذكر جيدا عملية السور الواقي التي نفذها الجيش الإسرائيلي عام 2002، ولم يروا أيضا مشاهد الدبابات في مدن الضفة”.
وأضافت الصحيفة: “إسرائيل لا تعرف حتى الآن إن كانت مضطرة لتنفيذ عملية سور واقٍ جديدة في الضفة، لكنها تحاول إيجاد وسيلة لإيقاف الهجمات الفلسطينية، ولم تنجح في ذلك بعد، خاصة في ظل انخراط الفلسطينيين في كل المناطق بهجمات ضد الجيش الإسرائيلي”.
وكانت “معاريف” قالت أيضا في وقت سابق إن المجتمع الفلسطيني يرى في العجز الإسرائيلي عن وقف الهجمات المتواصلة في القدس والضفة الغربية, ضوءا أخضر لاستمرارها.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية في مقال نشرته مؤخرا أن على منفذي الهجمات أن يعلموا أنهم سوف يدفعون وعائلاتهم أثمانا فادحة جراء عملياتهم هذه، من خلال الإغلاق الكامل للأحياء التي يخرجون منها، وقيام الجيش الإسرائيلي بشن حملات الاعتقالات الجماعية، وهدم البيوت، والاقتحامات المتواصلة للمناطق الفلسطينية.
وتابعت ” الإجراءات السابقة تعني أن يدفع المنفذون ثمن عملياتهم بالقتل والموت، بينما يدفع ذووهم ثمناً آخر يتمثل في تلك العقوبات عقب موتهم”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لا بد من رفع وتيرة العقوبات ضد الفلسطينيين بما تشمله من مصادرة الأراضي، وهدم بيوت، وطرد عائلات المنفذين إلى قطاع غزة، ووضع القيود على حرية التحرك، ووقف تصاريح العمل، وفرض الإقامة الجبرية، وصولا إلى بناء تجمع استيطاني في كل مكان تحدث فيه عملية فلسطينية ضد اليهود.
واستطردت: “بات واضحا أن السياسة الإسرائيلية العاجزة تعني مواصلة سفك المزيد من دماء اليهود ومواصلة الهجمات الفلسطينية”. وكان الكاتب الإسرائيلي أريئيل كهانا قال إن الهجمات الفلسطينية تتواصل, وكأن إسرائيل فاقدة القدرة، وعاجزة عن وقفها، رغم الموازنات المالية الهائلة، التي يتلقاها الجيش الإسرائيلي.
وأضاف كهانا في مقال نشرته له صحيفة “معاريف” العبرية في 7 ديسمبر أن إسرائيل ما زالت تتلقى الهجمات الفلسطينية للشهر الثالث على التوالي، دون أن تجد حلاً لها.
وتابع: “رغم قرارات الحكومة الإسرائيلية بتعزيز القوات العسكرية، وإجراء الاعتقالات الجماعية وهدم منازل منفذي الهجمات، إلا أن كل هذه السياسات لم تنجح في كبح جماح الفلسطينيين، والنتيجة أن الهجمات تتواصل وكأن إسرائيل فاقدة القدرة، وعاجزة عن وقفها”.
واستطرد “رغم الموازنات المالية الهائلة التي يتلقاها الجيش الإسرائيلي، وكان آخرها موازنة عام 2016 التي بلغت خمسين مليار شيكل، ومع ذلك فلا ينجح هذا الجيش في الحد من الهجمات الفلسطينية، فضلاً عن وقفها كلياً، والنتيجة أن السكاكين تواصل طعن الإسرائيليين، والسيارات تواصل دهسهم في الطرقات”.