هدد تنظيم الدولة الاسلامية المعروف باسم “داعش” بتنفيذ عمليات كبيرة فى تونس، خلال الأيام المقبلة، بهدف ما وصفه بـ”الثأر من المرتدين”، مؤكدًا وضعه مخطط السيطرة على أجزاء كبيرة من الدولة قريبًا.
ونشرت ما تعرف بـ«ولاية البركة»، التابعة للتنظيم المتطرف، إصدارًا مرئيًا، باللغتين العربية والفرنسية، تحت عنوان “رسالة الموحدين بعد نسف المرتدين”، وجهت فيه عدة رسائل إلى الحكومة والنظام التونسي بقيادة الباجى قائد السبسي، توعدت فيه بقتلهم وشن عمليات جديدة تهز الدولة، مُطلقين أحكام الكفر عليهم.
وقال أحد أعضاء التنظيم ويدعى “أبوعبدالله التونسي”, “إلى طواغيت تونس، الآن ساعة الحسم قد أتت، إن أسود الخلافة قد وطأوا أرض تونس مرة ثانية وسنحكمها الآن بشرع الله، وأقول لحماة الديمقراطية والشيوعية والليبرالية انتظروا ما سيحدث قريبًا، وإلى أبناء تونس أنقذوا أنفسكم من بلاد ملأها الكفر، فلا تخذلوا إخوانكم وانفروا، قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم”.
وتوعد عضو آخر يدعى «أبو مصعب التونسي»، النظام والأمن بقرب اقتحام سجنى «برج الرومي»، و«المرلجية»، وتحرير أعضاء التنظيم الموجودين فيه، كما تحدث عن أكبر ميادين تونس «القصبة»، قائلًا: «إلى طواغيت تونس ننتظركم فى ساحة القصبة، كنا اعتصمنا من قبل لنطالب بالحقوق، اليوم جئنا لنطالب برؤوسكم».
وفي تفاصيل حادثة تفجير حافلة الأمن التونسية يقول الإصدار الداعشي إن عناصر التنظيم استطاعوا الوصول إلى حافلة الأمن الرئاسي فى تونس عبر أحد عناصرهم الذى فجر نفسه، موضحين أن بإمكانهم الوصول إلى أى مكان داخل الدولة، متوعدين بعملية أشبه بعملية «متحف باردو» و«سوسة»، كما شمل الإصدار إعدام أحد الأشخاص يرتدى «البدلة البرتقالي» رميًا بالرصاص، وصفوه بـ«المرتد».
وكانت وزارة الداخلية التونسية، أكدت بعد انفجار حافلة الرئاسة الذى خلف ١٢ قتيلًا، أن المادة المتفجرة التي استعملت فى العملية الإرهابية هي مادة «سام تاكس»، وهى ذاتها التي تم استعمالها بالنسبة لبعض الأحزمة الناسفة التي تم ضبطها عام ٢٠١٤ والتي كانت مهربة من ليبيا.