عندما نقول “غريب الأطوار” فإننا نقصد المعلومات الأمنية التي احتواها التقرير الصحفي الذي نشرته مجلة “نيوزويك” الأمريكية التي قالت إنها إن حركة حماس الفلسطينية وتنظيم «أنصار بيت المقدس» فى سيناء، يستعدان لإدخال شحنة أسلحة متطورة لغزة، وذلك رغم الإجراءات الأمنية التي اتخذتها مصر، للتصدي لعمليات التهريب، من خلال تدمير مئات الأنفاق بين سيناء وقطاع غزة، بعد إغراق الحدود مع قطاع غزة بمياه البحر.
كاتب التقرير يبدو أنه نسى ما يشكله الموساد الإسرائيلي والاستخبارات الأمريكية من قوة في ملاحقة الصواريخ بعيدة المدى وليس سهلا كما يسرد التقرير أن يجري تهريبها لغزة وأن تسرب للاعلام معلومات بهذا الشكل.
ونقلت المجلة تصريحات على لسان باحث فى منظمة «هيومن رايتس ووتش»، قال فيها: «إن تنظيم أنصار بيت المقدس يمتلك أكثر الأسلحة تطورًا، مثل صواريخ جراد والتى حصل عليها عبر الحدود مع غزة من جهة ومن ليبيا من جهة أخرى، والتي تم تسليح الميليشيات المسلحة بها للإطاحة بنظام معمر القذافي».
وأكد التقرير أن التفوق العسكري لـ«حماس» جاء أثناء حكم جماعة الإخوان لمصر، والغريب أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، كانت تدعم الرئيس المعزول محمد مرسى رغم تدفق الأموال والأسلحة لحماس فى غزة عبر الأنفاق فى شبه جزيرة سيناء والتي كانت تستخدمها لتنفيذ عملياتها الإرهابية. حسب ما زعمت المجلة الأمريكية التي تجاري في تقريرها النظام المصري ومن لف لفه.
وذكر التقرير أنه منذ وصول عبدالفتاح السيسي للحكم فإن الإخوان والمنظمات التابعة لها ومن بينها حماس، لم يقبلوا بتلك الهزيمة، فزادوا من الهجمات التي أسمتها المجلة بالإرهابية التي تستهدف النظام المصري، مدعية دعمها من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، والجماعات التي أعلنت ولاءها لتنظيم “داعش”.
وبحسب المجلة فإن عمليات التجنيد التي تقوم بها حماس وداعش تعدت محاولة استقطاب الفلسطينيين والعرب والمصريين فى غزة وسيناء، ووصلت لتجنيد الإسرائيليين، حيث ألقى جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) القبض على خمسة أفراد من عائلة إسرائيلية كونوا خلية تابعة لداعش، لتنفيذ عمليات إرهابية، ورصدت الشرطة لقاءات سرية بين الخلية والمتدربين على استخدام الأسلحة.
وإذا ما تأملنا جيدا في التقرير سنجد كم المعلومات المغلوطة ما بين حماس وداعش وعلاقتهما في سيناء, ولكن كاتب التقرير نسى كذلك التشديد الأمني على حدود غزة وإغراق الشريط الحدودي بالمياه فكيف لحماس أن تتمتع بحرية التنقل والحركة كما كانت سابقا.
ويحاول النظام المصري شيطنة حركة حماس في الوقت الذي تحاصرها إسرائيل ومصر من كل الجهات مدعين تدخلها بالشأن المصري الداخلي وهذا التقرير خير دليل على ما تمارسه بعض الجهات المتنفذة لتأجيج الصراع الفلسطيني وشيطنة حماس في غزة.
تعليقان
هذا احد تقارير دحلان وبتأييد من محمد زايد والسيسي . والغير معروف هو قيمة الشيك الذي استلمته مجلة “نيوزويك” الأمريكية من ابوظبي ، ولكن بالتأكيد سيكون بالملايين .
نييوز ويك من ضمن و مملوكة لمجموعة صهيونية من اليمين المحافظ وعلاقتهم بالامارات كالا خوة مقالاتهم ضد الاسلام واهل فلسطين من عشرات السنين والان ضمن حركة الارهاب الدحلانية الامارتية