نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريرا عن النظام السوري الذي يقوده بشار الأسد وتنظيم الدولة الاسلامية “داعش” قائلة إنه ” في الوقت الذي بدأت فيه القوات الموالية للرئيس السوري باستعادة اجزاء واسعة من مدينة حمص هذا الأسبوع، فإنه من المهم أن نتذكر كيف وصلت سوريا إلى ما هي عليه الآن “.
وتحت عنوان “تنظيم الدولة الإسلامية عدونا لكن الأسد مشكلتنا “, قالت الصحيفة أنه “منذ 5 سنوات تقريباً ، خرج مئات الآلاف من السوريين وتظاهروا سلمياً مطالبين بمزيد من الحريات والحقوق وذلك تزامناً مع ثورات الربيع العربي ، فما كان من الديكتاتور إلا أن أمطرهم بكم هائل من العنف فقصفهم بصواريخ سكود وبالأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة”.
ورأت الغارديان أن “سياسة القتل الجماعي التي انتهجها الأسد أدت إلى مقتل 300 ألف سوري وتشريد 4 ملايين سوري أي نصف عدد المواطنين السوريين وتحويلهم إلى لاجئين منتشرين في أرجاء العالم، كان العامل الأساسي لظهور تنظيم الدولة الإسلامية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “الدعاية التي ينتهجها الأسد – والتي تدعمها روسيا – تؤكد للعالم أنه حليف لا يمكن الإستغناء عنه لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية”.
وأوضحت الغارديان أن “الجيش السوري النظامي وروسيا يستهدفان المعارضة السورية”، مضيفاً أن “هدف الأسد جعل سوريا خاوية، إلا منه ومن تنظيم الدولة الإسلامية”.
وأردفت الصحيفة أن ” الأسد ليس حليفاً، ولا يمكن أن يكون جزءاً من حل طويل الأمد لسوريا”، مشيرة إلى أن “سوريا ليست العراق في عام 2003، لذا يجب تهيئة الظروف للتأكد من أن سوريا باستطاعتها أن تحيا من دون الأسد”.
وختمت الصحيفة الافتتاحية بالقول إن ” تنظيم الدولة الإسلامية هو العدو، إلا أن الأسد هو المشكلة، وبالتالي في حال بقاء الأسد، فإن التنظيم سيبقى، وسيزدهر الإرهاب وينتشر”.