خاص ” وطن ” – كتب محرر الشؤون الأردنية
أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين عن قلقها حيال مواجهة 12 ألف لاجئ سوري عالقين على الحدود السورية الأردنية ، خاصة وانهم يواجهون أوضاعا متدهورة لدخول الفصل الشتوي، وفقاً لمؤتمر صحافي للمتحدثة باسم المفوضية ، ميليسا فليمينغ، الثلاثاء بمدينة جنيف السويسرية.
قالت المفوضية ، إن السلطات الأردنية لا تمسح بدخول 12 ألف لاجئ سوري إلى أراضيها ، فروا من بلادهم جراء تدهور الداخل السوري ، مشيرة إلى أن هؤلاء “باتوا عالقين” على الحدود بين البلدين في مناطق نائية بالمنطقة الحدودية الشمالية الشرقية في الأردن ويواجهون أوضاعا متدهورة.
ودعت المسؤولة الأممية السلطات الأردنية إلى فتح أبوابها مجدداً امام اللاجئين السوريين ، رغم تيقنها للأعباء التي تتحملها جراء تدفق نحو 650 ألف لاجئ فرضته تفاقم الأحداث الجارية في بلادهم ، محذرة ان حياة العالقين مهددة بالخطر ، جراء تدهور الوضع الصحي إذ ظهرت حالات إصابة بأمراض الجهازين الهضمي والتنفسي وسوء التغذية الحاد بين الأطفال.
وكان وزير الشؤون السياسية والبرلمانية الأردني خالد الكلالدة، نفى في أوقات سابقة إغلاق الحدود الشمالية البوابة الوحيدة في وجه طالبي اللجوء ، في اعقاب تقارير سابقة لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية، اتهمت السلطات الأردنية فرض قيود صارمة على المعابر الحدودية غير الرسمية في المنطقة الشرقية، منذ أواخر مارس/ آذار الماضي، ما تسبب في عزل مئات السوريين في مناطق صحراوية داخل حدود المملكة.
ووفق إحصائيات رسمية، يوجد في الأردن مليونا و400 ألف سوري، منهم 750 ألفا، دخلوا البلاد قبل بدء الصراع في سوريا، بحكم القرب الجغرافي والديمغرافي، فيما سجل البقية كلاجئين.
وتبدي السلطات الأردنية تذمر جراء تزايد الأعباء المالية التي خلفها اللجوء السوري وكلفتها على الاقتصاد الوطني والمقدرة نحو 5,8 مليار دينار حتى لنهاية العام الماضي ، مقابل عوائد مقدرة تراكميا تصل الى 4,1 مليار لنفس الفترة بخسارة تراكمية على الاقتصاد بواقع 1,7 مليار دينار أردني.
وتقدر أعداد اللاجئون السوريون الذين فروا من بلادهم جراء تصاعد الأزمة السورية بحلول العام الجاري أكثر من 6 مليون لاجئ سوري في دول الجوار تخطت حصة الأردن منها نحو 1,400 مليون، وفقا لدراسة رسمية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ، في حين ترجح تواجد عشرات الآلاف غير المسجلين، ويقدر عدد من ينتظرون التسجيل بحوالي 227 ألف شخص.