“خاص- وطن” كتب مجدالدين العربي- لاصوت يعلو فوق صوت ترامب ولا صورة تغطي الشاشات كصورته.. مقولة تنطبق على المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، بعدما خرجت موجة الجدال حول مواقفه وتصريحاته من الفلك الأمريكي لتصل إلى أوروبا ثم تحط مؤخرا في الدولة العبرية.
“ترامب” الذي يؤذن بولادة تيار أو نظرية تنسب إليه تدعى “الترامبية”، كما أوجد بوش الابن من قبله تيارا يدعى البوشية، بات مادة دسمة للجدل على موائد الأمريكيين، ، لاسيما بعد تصريحاته الصاخبة الداعية إلى حظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة بشكل كامل.
هذه التصريحات كشفت على الأقل وجود تيارين أساسيين متنافرين داخل المجتمع الأمريكي، الأول يمكن شد عصبه وضمان أصواته بمزيد من التصريحات المتطرفة والعدوانية والدعوات الانعزالية، والثاني تيار يدافع عن قوة الولايات المتحدة وتميزها الناجم عن انفتاحها وتنوعها.
وأياً تكن نتيجة التنافس بين التيارين وتأثيرها على هوية الفائز بالسباق الرئاسي، فإن “ترامب” دشن تيار جديدا باسمه، وحجز مكانه بين الساسة الأمريكيين الذين اختاروا أقصى اليمين، مدعين أنهم يمثلون صوت الشارع ونبضه، وزاعمين أن هذا الموقف هو الذي يعزز مكانة أمريكا ويحفظ هيبتها كأعظم دولة في العالم.
لكن زوبعة “ترامب” كانت أكبر من أن تبقى حبيسة فنجان السباق الرئاسي، فخرجت لتحرك الشارع الأمريكي، ثم لتثير اهتمام البريطانيين الذي يجدّ بعضهم للتوقيع على عريضة تمنع ترامب من دخول الممكلة المتحدة، تعبيرا عن رفض ما يروجه من أفكار.
ووصل عدد الموقعين على عريضة بهذا الشأن موجودة على موقع الحكومة البريطانية إلى حوالي 64 ألف شخص، بحلول صباح الأربعاء.
ووصلت زوبعة ترامب إلى تل أبيب، مع تأكد الأنباء عن لقاء سيجمع رئيس وزراء الدولة العبرية نتنياهو مع “ترامب” في 28 الشهر الجاري، تم تبريره بأنه لقاء مجدول منذ أسبوعين، أي من قبل أن يطلق المرشح الجمهوري العنان لتصريحاته المتطرفة.
من جانبه، أكد “ترامب” عبر حسابه الرسمي في تويتر أنه سيزور تل أبيب قبل نهاية العام.
وأطلقت إذاعة جيش احتلال ما يشبه بالون اختبار بشأن اللقاء، قائلة إن “كل مرشح رئاسي أمريكي يرغب بلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بإمكانه القيام بذلك.. لكن نتنياهو لا يوافق على كل تصريح يدلي به كل مرشح”.
ومع ذلك عمد 10 من أعضاء الكنيست إلى توجيه رسالة عاجلة إلى نتنياهو يطالبونه فيها بإلغاء لقائه مع “ترامب”، وكأنهم يؤكدون بشكل آخر على طلب زميل لهم دعا إلى منع المرشح الجمهوري من دخول “إسرائيل”.
كما دعا عضوان آخران في الكنيست إلى منع “ترامب” من دوس عتبة “البرلمان الإسرائيلي”، بينهما أحمد الطيبي، الذي وصف ترامب بأنه نازي جديد، ساخرا من وجود نسخ منه في الكنيست نفسه.
ويوم الثلاثاء، دعا دونالد ترامب إلى منع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة بشكل تام، ما أثار حفيظة البيت الأبيض وزملاء مرشحين يشاركونه السباق الرئاسي.
وفيما يبدو أن “ترامب” سعيدا بتنصيب نفسه مغناطسيا للشائعات وشخصية مثيرة للجدل، حتى ولو من باب الاشمئزاز، سارع المرشح الجمهوري نفسه إلى نفي أنباء عن نيته زيارة الأردن، لكن الشائعات لم تتوقف، ولا يظهر أنها ستتوقف عاجلا حول هذا الرجل ونمط طروحاته التي تشبه طروحات من سبقوه من المتطرفين، ممن سببوا المشاكل لبلادهم ومجتمعاتهم قبل أن يجلبوا المتاعب لغيرها من البلاد والمجتمعات.
تعليق واحد
كأي مرشح سياسي أمريكي أنتهازي ممن سبقوه فهو يقدم أوراق أعتماده لدى أولياء النعمة في أسرائيل لكي تزكيه عند اللوبي اليهودي ألأمريكي وتزداد حظوظه الأنتخابية وداءما ألمسلمين هم ألمطية المغلوبة على أمرها لوصول ألمنافقين ألى ألمناصب وتحقيق طموحاتهم الدينوية المريضة ومثل ترامب مثل ألزعماء العرب وأصحاب ألفخامة من ملوك وشيوخ وهم يهرولون نحو أسرائيل طلبا للحظوة والقبول عند سيدهم ألأمريكي . لكم الله يامسلمين.