لم يحلم صاحب “البقرة المبروكة” في إحدى القرى المصرية بمحافظة المنيا، أن يصل سعر بقرته البكر إلى مليوني جنيه مصري بين ليلة وضحاها، بسبب الاعتقاد السائد بأن لحليب تلك البقرة قدرة سحرية على شفاء الأمراض وخاصة فايروس “سي”.
ويشهد منزل صاحب البقرة توافد طالبي العلاج من مصر ودول عربية وأوربية، الذين رأوى في الإشاعة المتداولة عن تلك البقرة، القشة التي ستنقذهم من الغرق بعد إصابتهم بالفايروس الميؤوس من شفائه.
ويقول أهالي قرية بني أحمد في محافظة المنيا، إن لحليب تلك البقرة “المبروكة” مفعولا سحريا لعلاج فايروس سي، لذا ترى المئات من المراجعين يتوافدون على منزل مالكها طلبا للعلاج، ووصل الأمر حد أخذ مواعيد، وصل بعضها للعام المقبل، ووضع حراسات على منزل صاحب البقرة لحمايتها من السرقة أو الاعتداء.
وما يثير الاستغراب، أن مالك البقرة، لا يطمع بالمال حيث لا يأخذ أي ثمن نظير ما يعطيه للمرضى من جرعات الحليب السحري.
وأخذ الحديث عن البقرة المبروكة، حيزا في وسائل الإعلام، ما دفع بعض الأطباء البيطريين في مصر، إلى محاولة إجراء تحليل لحليب تلك البقرة لمعرفة دقة ما تم تداوله، من أن لحليبها مفعولا سحريا.