وجّه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قوته الجوية بـ”الاستعداد للدفاع عن العراق” مع اقتراب انتهاء مهلة ممنوحة لسحب القوات، بينما ردت تركيا بتأكيد دعمها لسيادة العراق، في حين تدخلت موسكو عبر التلويح بطرح الملف على مجلس الأمن.
ونقلت صحيفة “الصباح” التركية الحكومية عن رئيس الحكومة، حيدر العبادي توجيهه القوة الجوية العراقية من أجل “الدفاع عن العراق وسيادته” مضيفا خلال زيارته مقر القيادة واجتماعه بالقادة: «”علينا ان نكون جاهزين ومستعدين للدفاع عن العراق وسيادته” مؤكدا أن القوة الجوية “لديها القدرة والامكانية لحماية العراق وحدوده من أي تهديد يواجهه .”
وبحسب الصحيفة فإن العراق هدد رسميا باستخدام “كافة الخيارات المتاحة”، في حال عدم انسحاب القوات التركية خلال 48 ساعة تنتهي الثلاثاء وذكرت أن العبادي “نفى بشكل قاطع أن يكون التوغل العسكري التركي تم بعلم أو موافقة الحكومة العراقية” متحديا تركيا “بإبراز دليل” حول علم أو موافقة الجانب العراقي.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، إن بغداد “ستُصّعد الموقف ضد الحكومة التركية في حال انتهاء مهلة الـ48 ساعة التي اعطتها الحكومة العراقية لانسحاب القوات التركية من أطراف الموصل” ولكنه أشار إلى أن التصعيد سيكون باتجاه “المنظمات الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن.”
وفي أنقرة، نقلت وكالة “الأناضول” التركية شبه الرسمية عن نعمان قورتولموش، نائب رئيس الوزراء التركي والمتحدث الرسمي باسم الحكومة، قوله إن تركيا “دولة تحترم وحدة الأراضي العراقية” وأن وجود قوات لها في شمال العراق “ليس عملا ضد الحكومة المركزية، بل من أجل دعمها والتضامن معها بشكل فعال، في حربها ضد تنظيم داعش”.
وتابع المسؤول التركي بالقول إن بلاده “تعد عنصرا فعالا وجزءا من قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش، في كل من سوريا والعراق”، لافتا إلى أن “أهم أسباب وجود قوات تركية في معسكر “بعشيقة”(قرب الموصل مركز نينوى)، هو تقديم الدعم” كاشفا أن الوجود التركي “ليس جديدا بل يعود إلى 27 سبتمبر/أيلول 2014.”
أما في موسكو، التي بات التوتر الدبلوماسي عنوانا لعلاقتها مع أنقرة بعد إسقاط طائرتها المقاتلة، فقد قال تلفزيون “روسيا اليوم” الحكومي، نقلا عن مصدر في الأمم المتحدة تحدث لوكالة “تاس” الروسية، إن موسكو ستطرح الثلاثاء في اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي مسألة نشر تركيا قوة عسكرية لها شمال العراق دون موافقة بغداد.
تعليق واحد
العبادي ابو ظرطة .. يهدد .. تف