“خاص- وطن”- هذا ما يجري في فلسطين التي شهدت ثلاث حروب متتالية على قطاع غزة البقعة الجغرافية الساحلية “المنسية” من اهتمامات كل العالم عامة والعرب خاصة وذات القربى كذلك, فهناك ما يزيد عن 2200 شهيد سقطوا في الحرب الأخيرة صيف 2014 هؤلاء جميعا لهم عائلات كانوا يعيلونها ولكن مع استشهادهم فقدت تلك الاسر من كان يعيلها الامر الذي تركهم يعيشون على “بركة الله” وأهل الخير كما هو متعارف في فلسطين.
ولكن الغريب والحادثة الاكثر غرابة تنصل السلطة الفلسطينية من هؤلاء الفلسطينيين وتركهم منذ ما يزيد من عام ونصف يواجهون مصيرهم بأنفسهم الامر الذي اضطرهم أسبوعيا لتنظيم اعتصاما أمام مؤسسة الشهداء والجرحى التي تتبع لمنظمة التحرير الفلسطينية التي شكلت للاعتناء بهؤلاء الأسر التي فقدت معيلها نتيجة للحروب والاعتداءات الاسرائيلية اليومية, ويجري صرف مخصصات شهرية لكي تستطيع الاسرة اعالة نفسها.
ما جرى في الاعتصام الاسبوعي الذي نفذ الثلاثاء أمام مقر المؤسسة كان على لسان مسؤولة المؤسسة انتصار الوزير الذي أبلغت عوائل الشهداء المعتصمين أن السلطة لا تملك الأموال الكافة لتسوية أوضاعهم وصرف مخصصات شهرية لهم, الامر الذي فجر غضب تلك العوائل محملين السلطة كافة المسؤولية عن حياتهم كونها السلطة الحاكمة في الأراضي الفلسطينية.
وضمن حالة الانقسام الجارية بين قطاع غزة والضفة الغربية قالت مصادر مطلعة لـ”وطن” إن السلطة الفلسطينية تستخدم ورقة عوائل الشهداء كورقة ضغط على حركة حماس التي خاضت على مدار 8 سنوات حكمها لقطاع غزة 3 حروب كان للحرب الأخيرة النصيب الأكبر في نسبة الشهداء والتي استمرت 51 يوما.
وأضافت المصادر ” إن الرئيس محمود عباس يرفض حل مشكلة عوائل الشهداء ودمجهم ضمن موازنة السلطة الفلسطينية ويصر على ترك الامر على عاتق حركة حماس التي ما زالت مسيطرة على قطاع غزة الامر الذي يشكل عائق كبير على الحركة المحاصرة من كافة الجهات “.
وأشارت المصادر عينها إلى أن هذا الملف طرح مرارا وتكرارا في اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الا أن الرد كان دائما يأتي “لا توجد أموال كافية” الامر الذي يزيد من مأساة تلك العوائل التي تعاني منذ ما يزيد من عام ونصف من أوضاع مالية صعبة.
وأوضحت المصادر أن السلطة الفلسطينية معنية في افتعال أزمة بين عوائل الشهداء وحركة حماس كونها الحاكم الفعلي لغزة من أجل إثارة البلبلة وتحميلها مسؤولية ما يجري في القطاع, واللافت في الأمر أن عوائل شهداء الفصائل الفلسطينية وخاصة حماس والجهاد الاسلامي هناك من يدعمهم ولكن باقي أفراد الشعب لا حول ولا قوة لهم.
وتتنصل حركة حماس هي الأخرى من هؤلاء العوائل وتترك ملفهم لدى السلطة الفلسطينية كونها المنظمة الشرعية للشعب الفلسطيني, وعليها تحمل مسؤوليتها وحل مشكلة عوائل الشهداء.
يذكر أن شهداء الحرب الإسرائيلية الأولى على قطاع غزة في العام “2008-2009” جرى صرف مخصصات مالية لهم في العام 2014 بعد سلسلة اعتصامات واحتجاجات تواصلوا فيها على مدار 3 سنوات إلى أن جاء القرار بصرف مخصصات مالية كما صرف لعوائل شهداء الحرب الثانية 2012, واذا ما جمعنا عدد شهداء الحرب الأولى والثانية فإن عددهم تقريبا يصل 1200 شهيد ولكن الحرب الثالثة فإن العدد فاق الحربين ليصل ما يزيد عن 2200 شهيد.
تعليقان
بفكر ان فلسطين ملك ابوة كما قالها عريقات مش انت الذي يحدد اين يعيش الشعب الفلسطيني نحن احرار نعيش مع حماس اشرف منك و من ابوك وكل عائلتك يا ابن الكلب الباين ان ايامك قريبة الانتهاء يا خائن يا نذل يا ذليل
ومن قال إن إسمها منظمة التحرير الفلسطينية الإسم الحقيقي هو منظمة التعريص الفلسطينية وهؤلاء مجرد عصابة تلعب بهم وتحركهم دولة اليهود كيفما تريد وليس كيفما يريدون بل إن محمود عباس هذا الخبيث النجس من أصول ايرانية بهائي العقيدة رافضي خبيث قذر