قال مراسل صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية في باريس براك ديفيد، إنه برغم تصريحات مديرة إدارة الاتصال بوزارة الخارجية مريم الفلاسي، إن أية اتفاقات بين منظمة آيرينا للطاقة المتجددة و(إسرائيل) كإحدى الأعضاء، لا تمثل أي تغيير في موقف الإمارات أو علاقاتها بإسرائيل، إلا أن الإمارات “تفضل وجود مندوب إسرائيلي لديها” ضمن سياسة التنوع في الخيارات السياسية التي تتبعها.
وقال إن “السياسة الخارجية للإمارات العربية المتحدة تتسم بالحيادية والتنوع في الخيارات في نفس الوقت، وهو ما يفسر قبولها وجود مندوب إسرائيلي والنأي بنفسها من الحدث في آن واحد”.
وربط مراسل الصحيفة الإسرائيلية في باريس بين ما نقله عن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه صافح مسئولين عرب في قمة المناخ بباريس، من غير الدول المطبعة رسميا (مصر والاردن)، وبين ما وصفها بأنها تطورات في السياسة الخارجية لها.
وقال أن «سياسة الحيادية التي ينتهجها حكام هذا البلد تعمد إلى التنويع في الخيارات السياسية، ويتجلى هذا النهج في الموقف الأخير للإمارات من الممثلية الإسرائيلية التي ستفتتح قريبا في أبو ظبي».
وكانت الإمارات قد سارعت على لسان مديرة إدارة الاتصال بوزارة الخارجية الإماراتية، «مريم الفلاسي»، إلى التقليل من أهمية الأمر، قائلة إن المندوب الإسرائيلي في البلاد يخضع إلى وكالة «إيرينا» (الوكالة الدولية للطاقة المتجددة)، وهي «منظمة دولية مستقلة تعمل وفق القوانين والأنظمة والأعراف التي تحكم عمل هذه المنظمات في الإمارات» حسب وصفها.
وأكدت أنه ومن هذا المنطلق فإن «أي اتفاقات بين إيرينا وإسرائيل لا تمثل أي تغيير في موقف الإمارات أو علاقاتها بإسرائيل».
واختتمت «الفلاسي» تصريحها بالتأكيد أن «مهام البعثات المعتمدة لدى إيرينا تنحصر بالشؤون المتعلقة بالتواصل والتعامل مع الوكالة ولا تتعداها بأي حال من الأحوال إلى أية أنشطة أخرى، ولا ترتب على الدولة المضيفة أي تبعات فيما يتصل بعلاقاتها الدبلوماسية أو غيرها».
ولكن «هارتس» عقبت بالقول: «يبين النظر في الرد الإماراتي على قرارها المخالف لنهج الدول العربية التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، ولا تقبل أن يكون أمر وجود مندوب إسرائيلي في بلادها علنيا إن حدث هذا، أنها تتمسك بخيار التنوع في الخيارات السياسية لها، وأنها في حسابات الربح والخسارة تفضل وجود مندوب إسرائيلي لديها للحفاظ على علاقاتها القوية مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة التي تتخذ أبو ظبي مقرا لنشاطاتها، وكذلك للحفاظ على نفوذ الإمارات داخل هذه المؤسسة».
ووفق ما نشر في (إسرائيل)، ولم يتم تداوله في الإمارات، بحسب مقال «هارتس»، فقد اشترطت (إسرائيل) على الإمارات وقت ترشيحها لتكون دولة مضيفة للوكالة، ألا تضع العراقيل في وجهها، لا من ناحية النشاطات داخل الوكالة، ولا من ناحية إقامة ممثلية في الإمارات في يوم من الأيام، وبالمقابل دعمت (إسرائيل) الإمارات على غير العادة بدلا من دعم ألمانيا.
وقالت أن اتصالات سابقة بين (إسرائيل) والإمارات بشأن إقامة الممثلية، قد تعطلت جرّاء حادثة اغتيال القيادي في حماس، «محمود المبحوح»، في إمارة ظبي، واتهام شرطة ظبي للموساد الإسرائيلي بأنه يقف وراء العملية.
وقد خلقت هذه الحادثة توترا ديبلوماسيا كبيرا بين البلدين، رغم أنهما لم تقيما في أي مرحلة علاقات دبلوماسية رغم أن العلاقات بينهما تشهد تحسنا كبيرا، بحسب الصحيفة الاسرائيلية.
تعليق واحد
عندما حل الخائن العميل محمد دحلان الى الامارات ليستثمر الأموال التي نهبها من الشعب الفلسطيني بشتى الطرق . عينه أولاد زايد مستشاراً أمنياً بكامل الصلاحية … أخذ هذا الخائن بتوجية هعؤلاء الصبية المراهقين باتجاه العدو الاسرائيلي واقامة علاقات ومصالح أمنية وتجارية وغير اخلاقية ترضي شهوات الصبية الذين ينتمون الى الفكر الصحراوي البدوي المجرد من الانتماء القومي بمعناه الشامل … فهم يعملون على اشباع غرائزهم الخيانية المتأصلة في جذورهم فبدأوا يستقبلون الوفود الاسرائيلية على أعلى المستويات سراً أحيانا وعلانية أحيانا أخرى مستعينين بالعميل الاسرائيلي دحلان وخبراته مع كافة الاجهزة الامنية الاسرائيليه حتى بدا التواجد الاسرائيلي متوجدا في الامارات بشكل ملحوظ هنا وهناك بأشكال مختلفة .
ما كان الاعلان عن النية بفتح ممثلية لاسرائيل مهما كانت التسمية التي ترمي الى التعمية لم تكن تلك الخطوة بالستغربة وانما المستغرب من صبية الامارات تأخرهم في اشهار هذه الخطوة
لسنا ندري كيف يتوهم غلمان الحكم في الامارات ان تهب اسرائيل لنجدتهم، وتهرع فيالقها لنصرتهم وخوض حروبهم بالوكالة، والاشتباك العسكري العاجل مع ايران عدوهم اللدود هكما يقولون دفاعاً عنهم واكراماً لسواد عيونهم.. فيما ينسون – او يتناسون- ان هذه الاسرائيل المسكونة باقصى درجات الغدر والمكر والاستعلاء التوراتي العنصري، قد دأبت منذ ايام خيبر على تسخير الآخرين (الغوييم) لخدمتها، وتوريطهم لخوض معاركها نيابة عنها.. ولعل الامثلة والشواهد كثيرة وماثلة للعيان، بدءاً من المثال الاوروبي الذي كان له الفضل في اقامة الكيان الصهيوني فوق ارض فلسطين، وليس انتهاءً بالمثال الامريكي الذي يشكل مطية للنفوذ اليهودي، وبندقية مصوبة بشكل دائم الى صدور اعداء هذا الكيان الشرير.