نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية تقريرا زعمت فيه عقد لقاء بين زعيم تنظيم داعش في سيناء شادي المنيعي بقادة حماس في قطاع غزة، لبحث سبل زيادة التعاون المشترك والتنسيق بين الطرفين في محاربة إسرائيل والقوات المصرية في سيناء.
الصحيفة في تقريرها الذي تحاول فيه أن تجاري النظام المصري وتشيطن حركة حماس قالت إن هذه المحادثات تعد تطورا في العلاقات بين الجماعتين التي اتسمت بالحذر، فقد كان تنظيم داعش في سيناء يدعوا دائما إلى مواصلة استفزاز إسرائيل ومناوشتها فيما كانت حركة حماس أكثر حذرا وعقلانية، أما الآن فيبدو أن الأمر تغير.
وتشير الصحيفة إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عام 2014 عندما قال :”إن حماس وداعش من ذات الشجرة السامة “.
ويعتبر هذا التقرير بمثابة توريط لحركة حماس التي نفت مرارا وتكرارا تدخلها في الشأن المصري الداخلي وتحارب كذلك الجماعات التي لها فكر متطرف في قطاع غزة, لا سيما مع محاولة مصر شيطنة حماس على مدار السنوات الماضية وخاصة بعد الانقلاب الذي أطاح بالرئيس الاسلامي محمد مرسي وجماعته “الإخوان المسلمين”, مشيرة “واشنطن بوست”, إلى أن اللقاء الذي جرى بين زعيم داعش سيناء وحماس بحث فيه طرق تهريب السلاح بما فيه صواريخ مضادة للدبابات.
ويذكر أن إسرائيل قد ربطت بين الجماعتين في أكثر من موقف، كما اتهمت حماس بدعم داعش في سيناء لمحاربة النظام المصري وقواته في سيناء.
ومن الجدير بالذكر أن شادي المنيعي هومن مواليد مارس/آذار ١٩٨٨ في المستشفى العسكري في عمان بالأردن، وهو من أب مصري من قبيلة السواركة وأم فلسطينية، وكان والده يعمل في إطار منظمة التحرير الفلسطينية مع القيادي السابق في جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني رشيد أبو شباك والقيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أبو علي شاهين.
وعاش المنيعي في سيناء واشتغل في تهريب البضائع إلى غزة، واعتقلته السلطات المصرية لمدة عام ونصف للاشتباه بمشاركته في هجمات شنتها حركة التوحيد والجهاد من داخل سيناء، ثم خرج فأسس برفقة آخرين تنظيم “أنصار بيت المقدس”.