نشرت صحيفة “الاوبزرفر” البريطانية تقريرا عن تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” الذي بدأ بالتمدد في ليبيا مؤخراً مشيرة إلى أن فريق مراقبة العقوبات التابع للأمم المتحدة حذر الثلاثاء الماضي من أن ليبيا تبرز باعتبارها معقلا رئيسيا للدولة الإسلامية على مقربة من سواحل أوروبا، وجاءت التحذيرات منسجمة مع تقييمات مسؤولي المخابرات الأمريكية أن التنظيم يرسخ نفسه في ليبيا، الأمر الذي يؤكد أن “داعش” ليس تنظيما ضعيفا حتى بعد الضربات الجوية ضده.
وأضاف التقرير إن توسع “الدولة الإسلامية” خارج معاقله في العراق وسوريا أثار شكوك حول تأثره بالحملة الجوية المستمرة منذ أكثر من عام، فرغم أن التنظيم تعرض لمجموعة من الهزائم العسكرية في شمال شرق العراق وسوريا خلال الأشهر الأخيرة، لكنه نفذ هجمات دولية واسعة النطاق.
وما يزيد الحيرة بحسب الصحيفة، أنه في الوقت الذي يواجه فيه التنظيم ضغطا متزايدا في معقله، أفادت تقارير بأن كثير من المقاتلين يعودون إلى ليبيا لدعم امتيازهم هناك، مما دفع بعض المسؤولين الغربيين للتوقع أن التنظيم يستعد لاستخدام الجبهة الليبية كقاعدة للتراجع في حالة الهزيمة في العراق وسوريا.
وذكر تقرير للأمم المتحدة أن حوالي 3500 من المواطنين الليبيين قد غادروا البلاد للانضمام إلى الجماعات الجهادية في سوريا والعراق. ومن هؤلاء عاد 800 إلى ليبيا للانضمام إلى الفرع المحلي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في سوريا والعراق، ينسب الفضل إلى الجهاديين الليبيين مع بعض العمليات الرئيسية للمجموعة، بما في ذلك قمع التمرد القبلي في دير الزور والاستيلاء على مناطق في كركوك العام الماضي.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول: يبدو أن تنظيم الدولة الإسلامية يركز على توسيع وجوده خارج سوريا والعراق وعلى تطوير شبكته الدولية، مشيرة إلى أن تفجير طائرة ركاب روسية في سيناء، وهجمات باريس، والتوسيع الليبي، هي دلائل على أن الجماعة تريد الاستفادة من نجاحها على أرض الواقع في سوريا والعراق من خلال توسيع نطاق عملها الدولي.