خرج اللواء خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي المنشق على الحكومة والحليف القوي لشيوخ الإمارات فغي تصريح محاولا من خلاله تصوير نفسه كبطل إقليمي, متعهداً بعدم التوقف عن القتال ضد تنظيم (داعش) حتى طردهم خارج ليبيا.
وقال حفتر إن هذا التعهد يجب أن يكون معلوما للقاصي والداني، مؤكدا ” أن قيادة الجيش ستتخطى كل الصعوبات وستحسم المعركة بشكل أسرع”.
وأوضح أن “العالم اقتنع أخيرا بأن الجيش على حق وأنه يحارب الإرهاب نيابة عن العالم”- حسب قوله- في الوقت الذي تشير التقارير إلى تورط حفتر إلى جانب أخرين في الحرب الأهلية التي تشهدها ليبيا بدهم من شيوخ الإمارات الذي يمدونه بالسلاح والذخيرة وفق وثائق نشرت مؤخراً وكشف عن بعضها “وطن”.
وكان وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لو دريان، قد حذر من خطر تدفق مقاتلي تنظيم داعش الى ليبيا، لكنه استبعد في الوقت نفسه التدخل عسكريا في هذا البلد.
وقال لودريان في مقابلة مع اسبوعية جون افريك: «نرى متشددين اجانب يصلون الى منطقة سرت، وهؤلاء اذا نجحت عملياتنا في سورية والعراق في تقليص مساحة الاراضي الخاضعة لسيطرة داعش يمكن ان يصبحوا غدا اكثر بكثير».
واضاف «هذا خطر هائل، ولهذا السبب يجب قطعا على الليبيين ان يتفقوا فيما بينهم» لوضع حد للحرب الاهلية الدائرة في هذا البلد.
ولفت الوزير الفرنسي الى تمدد التنظيم نحو جنوب ليبيا، واعرب عن قلقه ايضا من خطر اتصال هؤلاء المتشددين بعناصر جماعة بوكو حرام النيجيرية.
وأوضح انه في سبيل منع حصول هذا الاتصال يتعين على برلماني طرابلس وطبرق اللذين يتنازعان السلطة في ليبيا التوصل الى اتفاق على تشكيل حكومة واحدة يعترف بها الجميع.
واضاف «اذا جمعنا قوات طرابلس الى ميليشيات طبرق فان داعش لا يعود ذا وزن».
وأكد لودريان ان بلاده ترفض التدخل عسكريا ضد المتشددين في ليبيا اذا لم يحصل اتفاق بين الفرقاء الليبيين.
الى ذلك، شهدت العلاقات بين الجارتين تونس وليبيا تأزما كبيرا، حيث اتخذ الجانبان اجراءات عقابية متبادلة.
فقد منعت السلطات التونسية- لدواع أمنية- هبوط الطائرات الليبية في مطار قرطاج الدولي، مشيرة إلى أن المطار التونسي الوحيد الذي سيسمح لهذه الطائرات باستخدامه هو مطار صفاقس في جنوب البلاد.
وفي المقابل، ردت حكومة طرابلس غير المعترف بها التابعة لميليشيات «فجر ليبيا» على هذا الإجراء بإغلاق الحدود البرية مع تونس بشكل تام.
وقال وزير النقل التونسي محمود بن رمضان لإذاعة «موزاييك اف ام» الخاصة: «تعلمون أننا نمر بوضع خطر.
لقد بدأنا سلسلة إجراءات أمنية، من بينها منع الطائرات الليبية من الهبوط في أي من مطارات تونس باستثناء مطار صفاقس في جنوب البلاد».
تعليق واحد
اعطيك بالقصير المفيد .. السيارات التي ضبطت مرات ومرات متوجهة الى دعم داعش في سرت مصدرها الامارات والقائم بالتمرير عبر مصر حفتر ومرتزقة دار فور وتشاد . العالم اعلن الحرب على داعش فامر بن زايد اعلان الحرب عليها لتغطية ما سبق.. ونطق حفتر نيابة عنه