“خاص- وطن”- شهدت العاصمة المصرية القاهرة لأول مرة منذ ثلاث سنوات وصول أول وزير سوري إلى مصر بعد أن قرر الرئيس المصري المعزول محمد مرسي إغلاق السفارة السورية بالقاهرة أبان حكمه قبل إنقلاب الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي عليه وتولي زمام حكم البلاد.
ووصل إلى مطار القاهرة الدولي السبت محمد وليد غزال وزير الإسكان والتنمية العمرانية السوري قادما من لبنان، حيث يبدأ زيارة إلى مصر من المقرر أن تستغرق عدة أيام، للمشاركة في بحث بعض القضايا والملفات.
وتعتبر زيارة “غزال” اليوم الأولى من نوعها منذ قرار القاهرة في عام 2013 الماضي الخاص بسحب السفير المصري من دمشق، وإغلاق سفارة سوريا بالقاهرة، بجانب تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية.
وأوضحت مصادر أن زيارة الوزير السوري تأتي بهدف المشاركة في بعض فعاليات اتحاد المهندسين العرب، مضيفة أن هذه المرة هي الأولى منذ 3 سنوات يزور فيها القاهرة وزير سوري.
ولفتت المصادر إلى أن الوزير السوري سوف يشارك خلال زيارته في بحث مختلف قضايا الهندسة بالمنطقة العربية، فضلا عن أنه سيلتقي عدد من المسئولين والشخصيات المصرية أثناء الزيارة.
هذا ولم يتضح حتى الآن كل ما تحمله أجندة الوزير السوري خلال زيارته للقاهرة، وبدت كثير من التساؤلات أهمها، هل ستقتصر على الجانب الهندسي فقط، والتعاون بين دمشق وباقي الدول في مجال الإسكان والتنمية العمرانية، أم أن الزيارة تحتوي على جانب سياسي؟.
يتوقع البعض أن يبحث الوزير السوري خلال زيارته إلى القاهرة مع عدد من المسئولين المصريين، مؤتمر الرياض المقرر عقده خلال الأيام المقبلة، حيث تبحث قوى المعارضة والثورة السورية تطورات الوضع على الساحة الداخلية، وسبل تسوية الأزمة سياسيا.
يشار إلى أن موقف القاهرة حيال سوريا منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي تبدل كثيرا، وأصبحت مصر تتبنى الرؤية الروسية التي تقوم على دعم نظام بشار الأسد ومساندته عسكريا وسياسيا، ولعل هذا التقارب هو الذي فتح الأبواب أمام وزراء الأسد لزيارة القاهرة والمشاركة في بعض الفعاليات العربية على أرض مصر، لاسيما في ظل حكم عبد الفتاح السيسي.