تنتنقل قبيلة “آوا” الأمازونية المهددة بالانقراض عبر الغابات شرقي البرازيل حاملةَ كل ما تملكه: أطفالها، أسلحتها، حيواناتها الأليفة.
بدأ الخطر يهدد “آوا” بسبب المستعمرين الذين اتخذوا أفرادها عبيداً وبسبب مربي الماشية الذين سرقوا الأرض الضرورية لبقائها.
بالرغم من ذلك يعيش ما تبقى من هذه القبيلة في تناغم تامٍ مع موطنهم في الغابة وتتبنى معظم عائلاتهم العديد من الحيوانات البرية كحيوانات داجنة، والمثير للاستغراب هو أن نساء العائلة يرضعن هذه الحيوانات حتى يكتمل نموها.
وقد ذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية أن هذه القبيلة على وشك الانقراض النهائي، إذ أن بقاءها يعتمد على الابتعاد عن العالم المتمدن.
تبعاً لذلك فإنّ قلة من الناس من التقت بأفراد هذه القبيلة وكان المصور الفوتوغرافي “دومينيكو بوغلييس” التقط صورا عديدة من رحلته.
يتذكر بوغلييس قائلاً: “سمعوا صوت محرك القارب فأتوا إلى ضفة النهر. كان تأثير رؤيتهم هو الشعور بأني في عالم آخر، كان الإحساس عصياً على التفسير”.
ما ظنه أفراد القبيلة بهذا الوافد الغريب الذي وصل للتو إلى عالمهم لم يكن واضحاً في البداية، لكنهم سرعان ما وجدوا شيئاً يضحكون عليه.
يقول بوغلييس “لم يفهموا كيف يمكن لشخص بالغ مثلي أن يكون أعزب، بدون عائلة”.
مضيفاً “نظروا إلي وحاولوا أن يعطوني نصيحة، هم لا يعرفون من أين أتيت، وليس لديهم مفهومٌ معين لما نسميه العالم، لا أستطيع أن أشرح لهم من أين أتيت، بالنسبة لهم من المستحيل تصديق أن يكون الرجل بلا عائلة”.
يقول بوغلييس: “إنهم يطعمون السناجب والقردة مثلما يطعمون أطفالهم، بالرضاعة من صدر المرأة مباشرة”