قالت عائلة بالتبني الروسية التي ذبح عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ابنهم قبل أيام في سوريا إنه كان مسلما وسطيا رفض محاولات المتشددين لتجنيده في القتال بالشرق الأوسط.
وأظهر مقطع فيديو بثه تنظيم الدولة الإسلامية على الإنترنت رجلا في زي برتقالي راكعا وهو يعلن أنه جاسوس للمخابرات الروسية قبل أن يطيح رجل برأسه بطريقة مسرحية باستخدام سكين كبير.
وباستخدام تفاصيل في الفيديو ومعلومات من مصادر محلية في جمهورية الشيشان الروسية التي نشأ فيها الرجل الضحية تمكنت وكالة رويترز للأنباء من تعقب أمه بالتبني وأفراد آخرين من أسرته بالتبني في قرية براتسكوي.
وكشف أقارب ومسؤولون شيشانيون أن اسم الرجل هو محمد خاسييف وقال إنه ولد لأسرة روسية لكن عائلة شيشانية تبنته بعد ذلك. والشيشان منطقة يسكنها مسلمون بالأساس في جنوب روسيا.
وقالت أمه بالتبني مارخا خاسييفا لرويترز في مقابلة بمنزل الأسرة “هل تعرفون ما قال حين ودعني للمرة الأخيرة؟
“قال: مهما سمعت عني من أشياء سيئة فلن أجلب لكم العار أبدا. لا تصدقي الشائعات. يجب أن تعرفي شيئا واحد: في النهاية ستعرفين الحقيقة.”
وأضافت “هكذا ودعنا.”
وأكد الرئيس الشيشاني رمضان قادروف الموالي لروسيا عملية ذبح الرجل وقال إن المسؤول عن موته سيقتل مهما كان. ويزعم أن الفيديو قد صور في سوريا.
وقصت مارخا خاسييفا كيف كان ابنها بالتبني يروي لها رد فعل من يحاولون تجنيده على رفضه الانضمام للمتشددين.
وقالت “قال لي إن ذلك الشخص سبه وقال إنه ليس رجلا.”
ونفى أقاربه أي علم لهم بعمله لصالح المخابرات الروسية.