نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية تقريرا عن المملكة العربية السعودية, أشارت فيه إلى أن “هناك من يتوقعون من السعودية حلا لمشكلة الإرهاب بتجفيف منابعه، أو مساهمة فعالة في محاربة تنظيم “داعش” باستخدامها طائراتها الحديثة أو الطلب منهم إرسال قوات برية إلى سوريا”.
الصحيفة البريطانية قالت إن “المجتمع السعودي يغلي، على الرغم من فشل الحراك الذي دعا إليه نشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي عام 2011 حيث لم يظهر في اليوم المتفق عليه سوى شخص واحد”، لافتة الى أن “السلطات السعودية اعتمدت على قوات الأمن التي انتشرت بكثافة في مدينة الرياض وعلى رجال الدين الذين حذروا الشباب من أن معارضة أولي الأمر والتمرد عليهم حرام ومخالف للشريعة”، متسائلةً “إلى متى ستنجح قوى الأمن ورجال الدين في السيطرة على الغليان؟”.
وأكدت أن “70 في المئة من المجتمع السعودي هم شبان دون الثلاثين، وقسم منهم درسوا في جامعات غربية وتشبعوا بأجواء الحرية والديمقراطية، وهم يعودون إلى بلادهم ليجدوا البطالة والفساد مستشريا”، ومضيفة: “كذلك هناك تذمر الطائفة الشيعية من أوضاعها، فهل يمكن المحافظة على الوضع الراهن بقوة الشرطة ورجال الدين؟”.
وتشهد السعودية التي تقود تحالفا عربيا مناهضا لجماعة الحوثيين في اليمن أوضاعا أمنية وظروفا داخلية صعبة وخاصة في ظل تهديدات تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” الذي ضرب المملكة مرتين في تفجيرين استهدافا مساجد بالسعودية إضافة إلى التحديدات الداخلية التي تحيط بالملك سلمان بعد وصوله مباشرة إلى البلاط الملكي.