“خاص- وطن- حميد عقبي”- ذكرت عدة جمعيات ومنظمات حقوقية مهتمة بحقوق المرأة في فرنسا أن ما يقرب من ربع مليون امرأة تتعرض لاعتداء الرجال، وغالبا ما تكون الضحية زوجة أو رفيقة أو صديقة قديمة للجاني, وأشارت التقارير إلى أن أغلب الضحايا لا يتوجهن إلى الشرطة لرفع دعوى أو شكوى وبعضهن يدعين مثلا “سقوطهن من سلالم الدرج لتبرير سبب علامة الكدمات خصوصا في الوجه”، وأن 134 امرأة قُتلت العام الماضي على يد شريكها أو رجل ترتبط معه في علاقة حميمية، وذكرت المصادر أن بعض هذا العنف ضد النساء له نتائج خطيرة وأدى لحدوث عاهات لدى نساء ــــ إضافة لتأثيرات وصدمات نفسية عنيفة.
وناشدت هذه المنظمات والجمعيات بضرورة رفع الوعي لدى النساء للدفاع عن حقوقهن وأنفسهن وعدم التزام الصمت في حال حدوث اعتداء لفظي أو جسدي.
وذكرت هذه المصادر بوجود حالات كثيرة من صور العنف تصل إلى الاغتصاب الجنسي والاستغلال المادي داعية إلى ضروري تغليظ العقوبات القانونية ضد الجاني وأن تتخذ الشرطة خطوات جادة لحماية الضحية في حال تم إبلاغها بالحدث وأن يقوم الإعلام بدوره الإرشادي وعلى كل الجهات مسؤولية ما يحدث “كوننا امام كارثة مجتمعية في بلد يصنف أنه متحضرا وحقوقيا”، كما ذكرت إحدى التقارير أن الإعتداء الأول في حال التساهل معه يتكرر وقد يصبح عادة يومية، كما ذكرت منظمة أمنستي أن العنف المنزلي المرتفع في فرنسا مقلقا للغاية وخصوصا أغلب ضحاياه نساء أو بنات صغيرات