علقت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية على اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الفلسطيني محمود عباس على هامش قمة المناخ في باريس, مشيرة إلى أنه في أعقاب اللقاء الذي يعتبر الأول منذ عام 2010, بدأت الأجهزة الأمنية الفلسطينية بتقييد عمل فضائية “الأقصى” في تغطية أخبار الهبة الشعبية في الضفة والقدس.
وزعمت الصحيفة أن السلطة الفلسطينية أبلغت شركات الإنتاج التلفزيوني في الضفة بعدم تقديم خدماتها لفضائية الأقصى, التي تبث من غزة, في محاولة لتهدئة المواجهات المتواصلة في الضفة والقدس, ووقف جهود حركة حماس لإشعالها.
وأشارت “يديعوت أحرونوت” إلى أن القيود على فضائية “الأقصى” تأتي بعد قيام إسرائيل بإغلاق إذاعتي “الخليل” و”الحرية”, وفرض قيود على بث إذاعة “دريم” المحلية في الخليل.
ومع دخول “انتفاضة القدس” شهرها الثالث، بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين 108 شهداء, وتجاوز عدد الجرحى 13400 جريح، إضافة إلى أكثر من ألفي حالة اعتقال.
ووثقت دراسة أجراها “مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني” في رام الله، أعمال المقاومة في الشهرين الماضيين، وذكرت أن عشرين إسرائيليًا قتلوا و309 آخرين أصيبوا خلال 56 حادث إطلاق نار، و62 عملية طعن، و31 محاولة طعن.
وأوضحت الدراسة, التي نشرتها “الجزيرة” أن الشهرين الماضيين شهدا 278 اعتداء للمستوطنين على الفلسطينيين منها مهاجمة 162 سيارة فلسطينية، و53 اعتداء بالضرب أو بالتهجم، وحالة قتل مباشرة في مدينة الخليل، وحالة طعن بمنطقة ديمونا وأخرى شمال فلسطين، والباقي مهاجمة منازل وعقارات.
ووفق المركز، فقد نفذ الفلسطينيون وشرعوا في تنفيذ، نحو 62 عملية طعن، وزعم الاحتلال إحباط 31 عملية أخرى، إضافة إلى 13 عملية دعس, كما أكد المركز أن الخليل تصدرت قائمة المحافظات الفلسطينية التي قدمت شهداء في هذه الانتفاضة “حيث ارتقى منها 35 شهيداً، بينهم 23 طفلا وتسع سيدات” مضيفا أن 39% من الشهداء دون العشرين من العمر. ويواصل الاحتلال احتجاز 38 جثمانا.
وخلصت الدراسة إلى أن 52% من الشهداء “ليس لهم انتماء فصائلي، ومن مختلف فئات المجتمع: فقراء، أغنياء، طلاب، عمال، موظفون، وغيرها من الفئات الأخرى”.
وفي تحليله لهذه المعطيات، قال مدير المركز علاء الريماوي “إن الانتفاضة سجلت أرقامًا كبيرة سواء من حيث العمليات الفردية أو الشهداء الذين ارتقوا، حيث تم تسجيل شهيد كل 14 ساعة. وأضاف أن 60% من الشهداء زعم الاحتلال نيتهم تنفيذ عملية أو إلقاء زجاجات حارقة”. ورجح أن تؤدي الجرائم الإسرائيلية إلى ارتفاع وتيرة المواجهات مع الاحتلال عن الشهر الماضي، خاصة في العمليات الفردية.