أقر مسؤولون أمريكيون بأن أحد السجناء في جوانتانامو قضى 13 عاما بالمعتقل الشهير، بسبب تشابه في الأسماء مع عناصر في تنظيم القاعدة، بحسب ما نقلت صحيفة “الجارديان” البريطانية.
وقال المسؤولون إن مصطفي عبد العزيز الشمري، الذي يبلغ حاليا 37 عاما كان “مقاتلا إسلاميا عاديا” وليس كما اعتقدت السلطات في السابق أنه كان مسؤول تدريب في تنظيم القاعدة.
وحضر الشمري، اليمني الجنسية، جلسة استماع لتقييم حالته، وبحث الإفراج عنه هذا الأسبوع.
وبحسب سيرته التي نشرتها وزارة الدفاع الأمريكية، فإن الشمري كان يقاتل في أفغانستان وتم الخلط بينه وبين أعضاء في القاعدة، لكن المسؤولون أقروا أنهم اعتقدوا بالخطأ بأن لديه دورا أكبر من دوره الحقيقي، جراء تشابه في الأسماء.
وقالت وزارة الدفاع، في وثيقة غير سرية، إن مصطفى عبد العزيز الشمري، ورقمه بالمعتقل (YM-434) قاتل في “ساحات جهادية” عديدة، ورافق أعضاء القاعدة في أفغانستان.
وأوضحت الوثيقة أيضا أنه تم تقييم السجين في السابق على أنه “مدرب وناقل للرسائل، وقائم بأعمال تسهيل المهمات للتنظيم”، قبل أن تضيف “لكن رأينا الآن أن هذه الأنشطة تم تنفيذها بواسطة متطرفين آخرين معروفين بأسماء وكنيات شبيهة بكنية السجين (YM-434)”.
وبحسب الوثيقة، أشارت تقارير متفرقة عن مشاركة الشمري في القتال بالبوسنة، لكنه أخبر المحققين أنه قاتل في الحرب الأهلية في اليمن عام 1996، وضمن صفوف طالبان بين عامي 2000 و2001، بما في ذلك محاربة قوات التحالف والقوات الأميركية، قبل أن يتم اعتقاله في مدينة مزار شريف.
ومنذ ذلك الوقت، اعتقل الشمري لأجل غير مسمي، واعتبرت السلطات الأمريكية أنه خطير جدا لحد لا يسمح بإطلاق سراحه، دون دليل كاف لإحالته للمحاكمة.
ويقبع مصطفى في جوانتامو منذ عام 2002 كمقاتل عدو دون تهمة، فهو يعد واحدا بين 107 سجناء باقين في السجن سيء الصيت، بينهم 48 سجينا تم تبرئة ساحتهم توطئة للإفراج عنهم، فيما لا يدري الشمري بعد الشمري متى سيصبح رقم 49 في هذه اللائحة.