“خاص – وطن”- انتهى اليوم الأول من جولة الإعادة في المرحلة الثانية من انتخابات البرلمان، لتصدر الأرقام الرسمية عن غرف عمليات متابعة التصويت بالمحافظات التي تجري فيها جولة الإعادة لتكشف مدى ضعف المشاركة الانتخابية، حيث تراوحت بين 9 إلى 13%، ففي محافظة الدقهلية بلغت نحو 9%، طبقا لما أعلنته غرفة العمليات بالانتخابات البرلمانية في المحافظة، أما في الشرقية فقد بلغت نسبة المشاركة في أولى أيام جولة الإعادة نحو 10%، بينما سجلت محافظة شمال سيناء نسبة قدرها 13%.
اللافت في مشهد اليوم الأول بجولة الإعادة من انتخابات المرحلة الثانية، كثرة زيارات المسئولين وتفقدهم للجان بهدف تشجيع الناخبين على المشاركة، بجانب تحسين الصورة وتجميلها بعدما ظهرت كثير من اللجان الانتخابية خاوية على عروشها، إلا من بعض رجال الأمن وأعضاء لجنة التصويت، وصناديق الانتخابات بالطبع التي كانت تتصدر المشهد أكثر من الناخبين أنفسهم.
بخلاف ضعف المشاركة في الانتخابات البرلمانية، انتشرت عمليات الرشوة وشراء الأصوات الانتخابية في كثير من الدوائر، وكانت تتم على مرأى ومسمع من الجميع، حتى اللجنة العليا للانتخابات نفسها لم تنكر هذا الأمر، لكنها قالت إنها تحتاج إلى شكاوى رسمية كي تتعامل معها.
ونتيجة انتشار المال السياسي، اندلعت بعض المشاجرات خلال اليوم الأول من جولة الإعادة أدت إلى إصابة 21 شخصا، طبقا لما أعلنته وزارة الصحة والسكان في بيانها مساء الثلاثاء، كما أن أعمال السرقة كانت حاضرة أيضا رغم الانتشار الأمني، حيث تم ضبط لص أثناء محاولات سرقة الناخبين في مدينة طنطا.
حاولت الحكومة تعزيز مشاركة المواطنين في جولة الإعادة ومواجهة ضعف الإقبال عن طريق إقرار أيام الإعادة في الانتخابات أجازة في بعض القطاعات ونصف يوم في القطاعات الأخرى، لكن النسبة النهائية للمشاركة في جولة الإعادة بالانتخابات البرلمانية أكدت فشل كل هذه المحاولات.