الذين قالوا إن دماغ الرجل من كوكب المريخ ودماغ المرأة من كوكب الزهرة للتدليل على الاختلاف الكبير بينهما كانوا مخطئين، حسب دراسة جديدة أعدها فريق من الباحثين البريطانيين على أدمغة 1400 رجل وامرأة.
تفند نتائج هذه الدراسة المعتقد السائد بأن هناك دماغ خاص بالمرأة وآخر خاص بالرجل يختلفان تمام الاختلاف عن بعضهما، لكن الباحثين يقرون بوجود حالات نادرة من الأدمغة المختلفة تمام الاختلاف.
تفك هذه الدراسة، التي نشرتها صحيفة دايلي ميل البريطانية، سر تذكر الفتيات لأعياد الميلاد وقدرتهن على تعلم لغات أجنبية بسرعة، وتكشف أسرار إدمان الرجال على مشاهدة المباريات الرياضية وتفوقهم في السياقة.
توافق واختلاف
توصل الباحثون البريطانيون إلى أن هناك الكثير من نقاط التوافق بين دماغي المرأة والرجل، ونفوا وجود دماغ خاص بالرجل وآخر للمرأة.
ففي حالة السياقة مثلا، توصلت الدراسة إلى أن تفوق الرجال على النساء يعود إلى زيادة النشاط عندهم في أربعة مناطق متعلقة بصنع القرار، والتركيز على المهمة والرؤية والوعي المكاني.
مقابل ذلك، يعود تفوق النساء في إجادة اللغات مقارنة بالرجال إلى أن النساء يستعملن شقي الدماغ، بينما يستعمل الرجل الشق الأيسر في الغالب.
يضاف إلى ذلك أن المرأة حين تكون بصدد دراسة لغة تعتمد بشكل أكبر على المنطقة المتعلقة بالذاكرة، في حين أن الرجال يركزون على المناطق السمعية والبصرية.
الرياضة وأعياد الميلاد
أما في ما يتعلق بولع الرجال بالرياضة، فأرجعته الدراسة إلى الارتفاع الكبير لهرمون “التستوستيرون”، بينما تنخفض مستويات هذا الهرمون عند النساء.
وخصلت الدراسة، إلى أن سر قدرة السيدات على حفظ تواريخ الميلاد يعود إلى أنهن يتوفرن على سعة دماغ أكبر من الرجل، رغم أن دماغ هذا الأخير يكبر دماغ المرأة بنسبة ثمانية في المئة.
ونبه الباحثون، في هذا السياق، إلى أن ذاكرة المرأة تحتفظ بشكل أفضل بالذكريات التي لها صبغة عاطفية، مقارنة مع الرجل الذي قد ينسى تلك الأشياء.
وحسب خلاصات الدراسة تحتفظ الفتيات بالذكريات العاطفية في الجانب الأيسر من الدماغ، وهو ما يسهل استحضارها، في حين يحتفظ الرجل بذكرياته العاطفية في الشق الأيمن من دماغه.
المصدر: “دايلي ميل”