وعد عبد الحميد أباعود، الزعيم المزعوم لمنفذي هجمات باريس في الـ13 من نوفمبر/ تشرين الثاني، ابنة عمه، حسناء بلحسن، ما يقرب من 5.3 آلاف دولار لتشتري له بدلتين وحذائين له ولشريكه خلال الهجوم المخطط له في المستقبل، وفقا لمصدر قريب من التحقيق.
وقال المصدر إن المعلومات جاءت من رجل قدمها بنفسه للشرطة وكان الرجل على اتصال مع بلحسن، وأفدى بمعلومات للمحققين عن الثلاثي الذي تحصن في شقة باريس داهمتها القوات الفرنسية قبل أسبوعين، بما في ذلك بعض التفاصيل حول الهجوم المستقبلي الذي كان الرجلين قد خططا له.
وكان المدعي العام في باريس، فرانسوا مولنز، قد أعلن الأسبوع الماضي أن أباعود والرجل الآخر الذي قتُل بمداهمة سانت دينيس، كانا يُخططان لهجوم انتحاري على منطقة لا ديفينس، في الـ18 أو الـ19 من نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال مولنز إنه رغم حصول المحققين على الحمض النووي وبصمات الرجل الذي قُتل في المداهمة، إلا أن الشرطة لا تزال تجهل هوية الشخص الذي فجر نفسه. وأضاف أن الحمض النووي مماثل لذلك الذي وجد على بندقية “كلاشينكوف” في السيارة التي استخدمها منفذو هجمات باريس بالـ13 من نوفمبر/ تشرين الثاني، ولذلك قد يكون هذا الرجل أحد الذين هاجموا المطعم.
وتابع المدعي العام بأن سجلات اتصالات الهاتف تُشير إلى أن عبد الحميد أباعود، كان في باريس في الضواحي الـ10 والـ11 والـ12 في ليلة الهجمات، من الساعة العاشرة والنصف إلى الثانية عشر ونصف بعد منتصف الليل، “ويشير ذلك إلى عودة أباعود إلى مسرح الجريمة بعد الهجمات” بينما كانت السلطات لا تزال “تتدخل في مسرح باتاكلان.”