“خاص- وطن” محمد أبو يوسف- تواصل الطرفان الفلسطيني والمصري إلى اتفاق “جوهري” يجري بموجبه فتح معبر رفح البري المغلق منذ شهور عدة في وجه أهالي قطاع غزة الامر الذي يفاقم معاناة المواطنين الفلسطينيين جراء الحصار الاسرائيلي المتواصل للسنة 8 على التوالي.
ولكن هذا الاتفاق يستند في أساسه أو جوهره على نقطة حساسة وغريبة جداً الا وهي “اثبت” أنك طالب أو مريض أو مقيم في الخارج لكي يسمح لك بالسفر من قطاع غزة المحاصر, هذا ما تحدث عنه المسؤول الفلسطيني محمود الزق القيادي في هيئة العمل الوطني الذي أشار إلى وجود ذرائع لدى مصر في عدم فتح معبر رفح بشكل منتظم.
ولفت الزق في حديثه إلى تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي قال فيها إن مصر لن تفتح معبر رفح بشكل منتظم الا في حالة تسلم حكومة الوفاق الفلسطينية المسؤولية الكاملة على معبر رفح.. وهنا أوضح المسؤول الفلسطيني لـ” وطن” أن مسألة معاناة أهالي قطاع غزة وعلى وجه الخصوص مشكلة معبر رفح جرى مؤخراً تداولها في اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لإيجاد حل سريع وفتح معبر رفح ولو بشكل مؤقت للحالات الانسانية نظراً لمعاناتهم في غزة.
وفي التفاصيل كما يقول الزق وبناءً على سبق من مناقشات وطروحات تم الإيعاز إلى وفد فلسطيني برئاسة عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وماجد فرج رئيس جهاز المخابرات الفلسطيني الذي يحظى “باهتمام” لدى المصريين إضافة إلى عضو اللجنة المركزية بفتح صخر بسيسو إلى مناقشة الامر مع المصريين.
ويضيف الزق ” المصريون وافقوا خلال الاجتماعات على فتح معبر رفح ولكن عبر آلية جديدة متمثلة الأوراق الثبوتية للطلاب أي “انك تدرس في جامعة وعليك امتحان مثلاً”.. أو تقرير طبي وموافقة من المستشفى التي ستستضيفك.. أو تقرير يثبت أنك مقيم في هذه البلد من أصحاب الاقامات “, وتابع الزق في حديثه لـ”وطن”, ” إذا ما جرى هذا الامر فإن المصريين سيسمحوا لك بمغادرة قطاع غزة بغض النظر عن فتح المعبر أو اغلاقه.
وهذا البند في الاتفاق جاء من أجل التخفيف على الفلسطينيين بغزة وتحديدا الحالات المرضية والطلبة وأصحاب الاقامات بالخارج. والكلام هنا للمسؤول الفلسطيني, وأشار كذلك إلى أن الامر سيترك إلى النظام المصري لتحديد الوقت المناسب له لفتح المعبر بالنسبة لباقي شرائح الشعب في غزة.
وقال إن فتح معبر رفح مرتبط بحركة حماس كونها أخلت بالاتفاق الفلسطيني الداخلي الذي جرى التوقيع عليه مؤخراً في قطاع غزة وسمي باتفاق “الشاطئ” بين حماس وفتح وينص على تسلم جهاز حرس الرئيس “الذي بحاجة إلى تفعيل بغزة” معبر رفح والشريط الحدودي الممتد على مساحة 14 كيلومتر.
ويتابع ” عندما جرت المفاوضات لتطبيق الاتفاق حماس اشترطت أمرين أولهما أن يبقى عناصرها داخل المعبر.. والأمر الثاني أن تقوم بإقامة نقطة أو معبر موازي للمعبر الرسمي وهذا ما رفضته السلطة ومصر كذلك ورفضت فتح المعبر “.
وبالعودة إلى نقطة فتح المعبر إلى باقي الشرائح بغزة يقول الزق إن مصر دائما ما تقول إن لديها عاملان يحددان فتح معبر الاول متعلق بالجهة الرسمية التي تدير المعبر مثل حكومة الوفاق التي لا وجود لها في المعبر.. والامر الثاني الوضع الأمني في سيناء”.