نشر موقع “ميدل نيوز” الإسرائيلي تقريرا عن علاقة الدول الغربية بالنظام المصري وعلى وجه الخصوص رئيسه بعد الفتاح السيسي, مشيراً إلى أن تلك الدول بدأت بالفعل إعادة حساباتها مع النظام الذي يقوده السيسي بعد أن دعمته لتحقيق الاستقرار في المنطقة، لافتا إلى أن الغرب لا يهمه تحقيق الديمقراطية أكثر من الاستقرار.
وتحت عنوان “مشاكل السيسي”، قال الموقع إن الرئيس السيسي لم يحقق الاستقرار الذي يريده الغرب ويتماشى مع مصالحه، موضحًا أن الغرب فقد الثقة في النظام المصري بعد حادثة اعتداء الطيران المصري على الفوج السياحي المكسيكي وتبعه بعدة أسابيع سقوط الطائرة الروسية في سيناء.
وقال شادي حميد من معهد بروكينجز لدراسات الشرق الأوسط، إن انعدام الأمن المتواصل في مصر لا يفاجئ أحدًا في ضوء الرد الوحيد للسيسي: تعظيم قوة النظام، التنصل من المسئولية، وفرض تعتيم إعلامي.
فيما قالت نجوان الأشول، المحللة السياسية المصرية، إن هناك وعيًا متزايدًا من الغرب بأن النظام المصري يعمل بشكل معيب ولا يمكن اعتباره شريكًا، أيضًا عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على الاستقرار، وبحسب ما قالته فإن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تفضل الاستقرار على الديمقراطية وكانت تعتقد أن بإمكان السيسي الحفاظ عليه.
وقال الموقع الإسرائيلي” عندما رأت تلك الدول السياح المكسيكيين يقتلون والطائرة الروسية تتحطم في وقت لا تتمكن فيه مصر من التحقيق في ملابسات ما حدث “أجريت التحقيقات في الأساس على يد طواقم من دول أخرى)، فإن تلك الحكومات تبدأ فقدان الثقة في نظام السيسي، أدى هذا أيضا إلى خيبة أمل الكثير من المصريين الذين رأوا السلوك المعيب لنظامهم أمام التدخل الأجنبي”.
واستشهد الموقع برأي الكاتب عمر خليفة، في مقاله بصحيفة “العربي الجديد” والذي أكد أن الاعتداء على الطائرة الروسية سحق الثقة في السيسي، والرواية التي حاول تمريرها فيما يتعلق بالاستقرار في بلاد الفراعنة.
وكتب: وضع السيسي بيضه كله في سلة الأمن، وقد تكسرت بيضة تلو الأخرى, وبدلاً من إصلاح المشكلة أو مواجهتها بحرفية، يواصل النظام دفن رأسه في الرمال والصراخ “مؤامرة”.
وأضاف الموقع: “باستثناء تحطم الطائرة والأزمة السياحية، اضطرت مصر لمواجهة موجة انتقادات دولية على خلفية سلسلة انتهاكات لحرية الصحافة، وتحديدًا حبس عدد من الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان في الأسابيع الماضية، أبرزهم الصحفي حسام بهجت، الذي أطلق سراحه بعد ثلاثة أيام بعد التحقيق معه واتهامه بنشر أخبار كاذبة، كان سبب اعتقاله مقالاً نشره حول محاكمة 26 ضابطًا في الجيش بتهمة التخطيط للانقلاب”.