“خاص- وطن”- دعا عضوا مجلس الشيوخ الأمريكي “جون ماكين” و”ليندسي غراهام” الأحد الماضي إلى تشكيل قوة قدرها 100 ألف مقاتل معظمهم من الدول السُنية، بجانب جنود أمريكيين لقتال تنظيم داعش في سوريا، وأضافا أن حشد العدد الأكبر من هذه القوة لن يكون صعبا على مصر.
وردا على سؤال تم توجيهه إلى ماكين رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، خلال مؤتمر صحافي في بغداد حول عدد القوة العسكرية اللازمة لقتال تنظيم داعش؟، قال أعتقد أن 100 ألف سيكون الإجمالي المطلوب، مضيفا “حشد هذه القوة لن يكون صعبا على مصر ، وإنما سيكون صعبا على السعوديين، كما سيكون صعبا على الدول الأصغر، ولكن تركيا أيضا يمكن أن تساهم بقوات ضمن هذا العدد المطلوب، بحسب “ماكين”.
من جانبه؛ قال غراهام إن هذه القوة قد تشمل على نحو 10 آلاف جندي أمريكي لديهم قدرات لا يملكها العرب، متسائلا “متى كانت آخرة مرة أجرى فيها جيش عربي مناورة عسكرية؟”، موضحا أن مهمة هذه القوات الأمريكية الخاصة ستكون تنفيذ عمليات المداهمات، معتبرا أن الوضع الحالي يختلف تماما عن الحربين السابقتين، في أفغانستان والعراق.
ولفت غراهام إلى أنه خلال الحربين السابقتين كانت القوات الغربية كثيرة والقوة الإقليمية المشاركة صغيرة جدا، أما خلال هذه المرة سوف يختلف الأمر، حيث سيكون تشكيل هذه القوات من جيش إقليمي كبير مع قوة غربية صغيرة، مضيفا أنه بعد إلحاق هذه القوة الهزيمة بتنظيم داعش، سيتعين عليها احتلال جزء من سوريا، وهو ما سيؤدي إلى احتمال آخر هو انتشار طويل الأمد لقوات برية أمريكية في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح غراهام أنه يعتقد بأن القوة التي ستبقى في المنطقة ستكون دولية، في حين سيتمكن العرب السُنة من السيطرة على أجزاء من سوريا، يلقون فيها ترحيبا بعد خروج تنظيم داعش منها، مشددا على ضرورة مشاركة المجتمع الدولي بكامله في القوة التي سيتم تشكيلها.
وفي سياق تلك المادة خرج السيناتور “ليندسي غراهام” في مقابلة أجرته معه شبكة “سي ان ان” الأمريكية ليقول إن العاهل السعودي “سلمان بن عبد العزيز” أبدى إعجابه بالسيناتور جون ماكين في لقاء سابق جمعهما قبل أن يصبح “سلمان” ملكا للسعودية، وعرض حينها الاستعانة بجيش بلاده في القوة التي دعا إلى تشكيلها مؤخرا، لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” في سوريا التي يقودها بشار الأسد بدعم إيراني وروسي، كما قال أمير قطر إنه سيدفع قيمة العملية، بشرط الا تسقط العاصمة السورية دمشق في أيدي الإيرانيين- حسب ما تحدث به السيناتور الأمريكي- المرشح لانتخابات البيت الأبيض.
ويقول غراهام في مقابلته إن “جون ماكين” قال أنه إذا قادت أمريكا هذه العملية، فسيتبعها الباقون، خاصة وأن السعودية تقاتل في اليمن من أجل منع تزايد تهديد الحوثيين المدعومين من إيران، ومنعهم من السيطرة عليها.
هذا وأثارت الدعوة التي وجهها عضوا مجلس الشيوخ الأمريكي الكثير من التساؤلات حول إمكانية تنفيذ الخطة الهادفة لتشكيل قوات عربية سُنية وغربية أمريكية لقتال تنظيم داعش في سوريا والانتصار عليه، لاسيما وأن العدد الذي يتحدثا عنه 100 ألف مقاتل.