يبدو أن رئيس النظام السوري لا يعرف جيدا ما معنى كلمة “إرهاب” ونسى كيف قتل شعبه وإرتكب جنوده المجزرة تلو الأخرى لكي يخرج اليوم في تصريح يقول فيه إن (إرهابيين) تسللوا بين اللاجئين السوريين الذين هاجروا إلى الاتحاد الأوروبي طلبا للأمان من بطشه وبطش من يسانده سواء الروس أو الإيرانيين.
الأسد قصد هنا “شيطنة” اللاجئين السوريين في أوروبا ومحاولة تشتيت العالم المتضامن مع السوريين الذين هاجروا في موجات هجرة كبيرة إلى الدول الأوروبية في محاولة منهم للهرب من القتل اليومي الذي يمارسه النظام السوري.. واللافت في تصريحات الأسد كان تشديده وتأكيده على مسألة الإرهابيين.
الأسد كذلك اتهم فرنسا بدعم الارهاب، معتبرا ان “براغ يمكن ان تكون مكانا يوقع فيه اتفاق سلام يوما ما انطلاقا من الموقف المتوازن لجمهورية تشيكيا من النزاع في بلاده”.
وفي مقابلة اجريت معه وتبث كاملة الثلاثاء مع التلفزيون التشيكي، رأى الأسد أنه “بطبيعة الحال، اذا طرحتم السؤال على السوريين، سيقولون لكم انهم لا يريدون مؤتمر سلام مثلا في فرنسا، لان فرنسا تدعم الارهاب والحرب وليس السلام”.
العاصمة الفرنسية شهدت مؤخراً هجوما ارهابيا أودى بحياة 130 فرنسيا وعشرات الاصابات في سلسلة هجمات تفجيرية أعلن تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” مسؤوليته عنها ولكن هنا تبرز علامات الاستفهام في الوقت الذي لوحت أصابيع كثيرة باتهام المسلمين والعرب بالوقوف وراء الهجمات تلك ولكن مع تصريحات الأسد فإن الأمر يعود على شبيحته الذين يتسللون وسط اللاجئين السوريين في محاولة لشيطنتهم.