“محمد أبو يوسف- خاص- وطن” شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة سخرية كبيرة من إشادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بافتتاح ممثلية إسرائيلية في #أبوظبي, والذي قال عن تلك الخطوة أنها “تعكس التقدير الذي تحظى به إسرائيل في مجالات كثيرة”. ملوحين بأصابعهم وخاصة الاصبع “الوسطى” إلى محمد دحلان القيادي الفلسطيني الهارب الذي يمثل مستشار الحاكم الفعلي بالإمارات ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي أجمعوا جميعهم أن لدحلان دور كبير في فتح المجال لإسرائيل في الدولة الخليجية التي تسير عكس سير باقي دول الخليج وتعارضها في كل خطواتها وتلعب من تحت الطاولة في الدول العربية حيث يرتبط أسمها في كل المصائب التي تجري بالدول العربية من ليبيا مرورا بمصر وقطاع غزة وصولاً إلى تركيا.
نبدأ بتعلق د. سالم المنهالي (@mnhal_s) أستاذ العلاقات الدولية والاعلام الذي غرد قائلاً ” #دحلان يقود الإمارات ومعه جماعة #أبوظبي إلى مستنقع خطير جداً وكارثي سيطيح بسمعة البلاد ومكانتها وعلاقاتها بالدول العربية بالتدريج “.
وأضاف في سلسلة تغريدات نشرها على موقع التواصل الاجتماعي ” #السعودية رفضت تطبيعاً رياضياً مع إسرائيل فكان الرد من #أبوظبي مباشرة باستضافة المنتخب الإسرائيلي للجودو وزادت في الخيانة حين فتحت القنصلية.. متابعاً ” إنه زمن الفتن حين يخون الأمين ويؤمن الخائن وليس فقط يؤمن بل تعتبر خيانته هي الأمانة والحرص على الوطن والأمة ، قاتل الله أهل النفاق!!!.
وأشار الأكاديمي الإماراتي في تغريداته إلى جماعة #أبوظبي لم يتركوا مكاناً إلا وأفسدوا فيه وخانوا أهله ، هم الخنجر المسموم في ظهر الأمة يجب أن تتظافر كل الجهود لوضع حدٍ لإفسادهم.. قائلاً ” إن أموال في يد صبية يقدمون خدمات مجانية للأمة في خدمة واضحة للموساد الذي بات يدير #أبوظبي بشكل كامل عبر رجاله وفي مقدمتهم #دحلان “.
إضافة لما سبق غرد عابر* @NANI_SLMAN 35 معلقا على إشادة نتنياهو بالقول ” شهادة من بطارقة الكفر لا تبرر ياجامي #حريم_بوتين #حريم_دحلان #الجامية #عيال_دحلان “.. ليرد عليه @Mohmd_AAlhodaif قائلاً ” دحلان وراء كل خيانة ولا يستبعد ان يكون له يد في تصفية قيادات فلسطينية.
تركي العتيبي غرد هو الأخر قائلاً ” ألا يوجد في #الإمارات رجل رشيد يجتثهم من الحضيض الذي وصلوا له؟ #حريم_دحلان المطبلون لابن زايد، ما رأيهم؟ دولة خبيثة! في إشارة إلى إشادة نتنياهو.
وهنا غرد أبو البراء قائلا هو الاخر ” السفير الإسرائيلي موجود في دبى منذ سنوات عميل الموساد محمد دحلان.. من عذب المجاهدين في غزه اللهم ارحم أبو عطايا أبو سمهدانة “.
وسخر واحد من عباد الله @noooradin من الإمارات بالقول ” كل إناء بما فيه ينضح “.. من تحتضن العربي الصهيوني الأول #دحلان فلا غرابة أن #ابوظبي_تفتح_مكتب_تمثيل_إسرائيلي دولة سافلة بامتياز “.
كما وسخر بندر#عاصفة_الحزم @trump_dxquwm من افتتاح المكتب الاسرائيلي بقول ” نبارك إلى شعب #الامارات والى كل دحلاني افتتاح المكتب الاسرائيلي في #ابوظبي عمار يادار دحلان “.
كل أصابع الاتهام وجهت إلى دحلان كونه أحد الأصدقاء المقربين إلى الإسرائيليين من خلال خبرته الطويلة التي أدار فيها جهاز الأمن الوقائي في السلطة الفلسطينية منذ تأسيسها وهرب من قطاع غزة خلال أحداث الانقسام التي شهدها قطاع غزة صيف 2007 والذي سيطرت حركة حماس على مجريات الأمور في القطاع وطردت كل الأجهزة الأمنية التي كانت السلطة تدير فيها قطاع غزة.. ومن هنا انتقل دحلان في ليلة وضحاها إلى الضفة الغربية ليمارس ضغوطه هناك على فرض الحصار الإسرائيلي على البقعة الجغرافية الصغيرة الا وهي قطاع غزة.
ولعب دحلان دورا كبيرا في الحصار الإسرائيلي المتواصل إلى يومنا هذا وبعدها انقلب السحر على الساحر وجرى فصل دحلان من حركة فتح الذي كان يمثل فيها عضو لجنة مركزية أي في المراتب المتقدمة باتخاذ القرار داخل الحركة التي بدأت شعبيتها تتناقص بفعل هذا الهارب إلى الإمارات عقب فصله وتقديم ملفه إلى القضاء الفلسطيني بتهم كثيرة منها تصفية قيادات فلسطينية كانت فعالة وتمثل الانتفاضة الفلسطينية.
وبدأ دحلان الذي ارتمى في حضن محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي يلعب بصمت شديد في توتير وشيطنة الجماعات الإسلامية في الدول العربية وخاصة الجماعات التي بدأت تظهر على الساحات بفعل الربيع العربي الشرارة الأولى في التغيير نحو الديمقراطية والتحرر من الديكتاتورية التي كانت سائدة في وقتها.. فقلب نظام الحكم بمصر بقيادة السيسي ضد جماعة الإخوان المسلمين.. وشيطن حركة حماس الفلسطينية ووتر العلاقة بينها وبين حماس.. ثم أجج الحرب الصراع بين الجماعات الفلسطينية في مخيم اللجوء بلبنان وصولاً إلى ليبيا التي تشهد اليوم حرب أهلية.
تعليقان
عيب فينا نحن العرب لا نربط الأحداث بعضها ببعض ولا الماضي بالحاضر ولا تأثيرهما على المستقبل القريب فما بالك بالمستقبل البعيد … وخلاصة القول بأن اللممثلية الاسرائيلية لم تقم على غلاقة أيام أو شهور خلت ، فالذي لم يكن يعلم بأن العميل الاسرائيلي محمد دحلان منذ أن وطئت قدماه أرض الامارات كان مكلفاً بملف العلاقات الاسرائيلية والامارات بحيث استطاع دحلان وما يحمله من أوراق اللعبة تمكن من أن ينفذ الاى قمة صنع القرار في هذه الدولة التي لعبت وتلعب بامكانياتها المادية في احداث المنطقة العربية بالعمل افتعال الحروب والقتل والتدمير والتشريد هنا أو هناك بحيث أصبحت الامارا من الممولين الأساسيين للإرهاب الذي بالضرورة يخدم الكيان الصهيوني على المدى القريب والبعيد … اذن الحدث ليس وليد الساعة وانما حسب المعلومات أن بنية اقتصادية وبنية أمنية ومخابراتية قد ارست قواعدها على أعلى مستوى في دولة الامارارات وأضحت تمسك في صناع القرار وتوجيهه باتجاه البوصلة للكيان الصهيوني … اذن لا غرابة فيما حدث وسيحدث قي المستقبل وأن دولا أخرى في الخليج مرشحة أيضاً للعب هذا الدور المعلن رغم أن ذلك حدث ويحدث سراً منذ زمن بعيد وليس القريب وهو كذلك على المستوى الاقتصادي والأني بدعوى تقارب المصالح بدعوى معادات الطرفين لايران وتمددها شرقا وغربا … شمالا وجنوبا ً فالقضية مسألة وقت ليس الا فمنطقة الخليج بمعظمها قد رسخت علاقاتها بالكيان الصهيوني سرا وهي مقبلة على اعلانها جهرا وعلى املأ وسوف تتمدد اسرائيل على طول المنطقة وعرضها ما دامت شعوب المنطقة مشغولة بمشاكلها الهامشية وبعض الألعاب كالتشفيط ومسابقات يندى الجبين لذكرها بحيث اصبح الانسان الخليجى مبرمجا باتجاهات تبعده عن حاضره ومستقبلة الذي في مجمله ينذر بالخطر الذي لن ينجو منه أحد …. والله من وراء القصد
ليس سراً ان اسرائيل منحت دحلان العام الماضي ميدالية الخدمة المميزة تقديراً له لخدمة أهدافها في المنطقة .