يتزايد التأثير في صفوف أجهزة المخابرات الإسرائيلية قبيل القرار المرتقب لرئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول تعيين رئيس جديد للموساد، جهاز الاستخبارات الإسرائيلي, ومن المفترض في شهر كانون الثاني أن يُنهي تمير بردو، رئيس الموساد الحالي، ولايته ذات الخمس سنوات لرئاسة الجهاز، وينبغي على نتنياهو أن يعيّن بديلا له.
ونُشر في إسرائيل، في الأسبوع الماضي، أنّ نتنياهو قد أنهى جولة من المحادثات مع ثلاثة مرشّحين كبار لتولي المنصب. ومع ذلك، وردت في وسائل الإعلام تقارير تقول إنّ هناك نحو خمسة أشخاص مرشّحين للمنصب. بحسب التقديرات، سيفضّل نتنياهو تعيين شخص من خارج صفوف الموساد.
وكما يبدو، فإن أكبر المرشّحين للمنصب هو يوسي كوهين، مستشار نتنياهو لشؤون الأمن القومي, وقد خدم كوهين لسنوات طويلة في الموساد، وتركه بعد أن تولّى منصب نائب رئيس الجهاز. وتجنّد للموساد في سنّ صغير وخدم في سلسلة من الوظائف السرية، وأدى الكثير منها بهوية مزيّفة، حيث كان يحمل جوازات سفر مزوّرة. لقد منحه مظهره الأنيق وصف “عارض الأزياء”. ويقدّر كثيرون أن كوهين هو المرشح الطبيعي والمفضّل لدى نتنياهو من أجل قيادة الجهاز. وفق ما ذكره موقع “المصدر” الإسرائيلي.
وقد ذُكر إلى جانب كوهين اسم أمير إيشل، قائد سلاح الجو الإسرائيلي. فقد تم تعيين إيشل في منصبه الحالي من قبل نتنياهو، ويُعتبر شخصا يتمتّع بثقة رئيس الحكومة، وقائدا بارد المزاج وشجاعا بشكل غير عادي. عندما تم تعيينه قائدا لسلاح الجوّ كان هناك من قدّر أنّ نتنياهو يعتمد على إيشل بأنّ يترأس هجوما جوّيا على المنشآت النووية في إيران، ولكن هذه التقديرات لم تتحقق. وأيا كان الحال، فلا شكّ أبدا أنّ إيشل يتمتع بمهارات عديدة في الجبهة الإيرانية.
أحد المرشّحين الآخرين والذين تم ذكرهم هو يوم توف ساميا، قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي سابقا. ترتكز خبرته في منطقة غزة، والتي يعرفها جيّدا. وهو يعتبر مقاتلا ميدانيا ماهرا، حيث قاتل في جبهة سيناء في حرب تشرين عام 1973، وقاد سلسلة من قوات المشاة الإسرائيلية.
ومن المعروف عنه أنه قائد وفيّ لجنوده، وقد تخلى في الماضي عندما كان قائد كتيبة في منطقة جنوب لبنان عن تلقّي شرفية وقال إنه إنْ لم يكن باستطاعته مشاركة الوسام مع جميع جنوده، فهو يتنازل عنه تماما.
ثمة اسم آخر تم ذكره في هذا السياق وهو المدير العام في وزارة الاستخبارات رام بن براك، والذي تولّى سابقا منصب رئيس الموساد. وهناك مرشّح آخر، ولكن لم يُسمح بنشر اسمه في وسائل الإعلام.