خرجت صحيفة “الأخبار” اللبنانية المقربة من حزب الله والنظام السوري برواية غريبة حول جثة الجندي الروسي الذي أسقطت طائراته مؤخراً على يد سلاح الجو التركي, مشيرة إلى أن الطيار الروسي توفي قبل عثور المسلحين على جثته.
وبحسب الصحيفة ذكر مصدر له صلات بمجموعات في جبل تركمان أنّ “جبهة النصرة” أخذت الجثة، لتبرز مكانتها الأساسية في المنطقة, مشيرة إلى أن الأتراك أرسلوا مبعوثاً لمحاولة الحصول على الجثّة، لكن “النصرة” وضعت بعض المطالب في المقابل، وأهمّها مبلغ مالي كبير.
وتقول الصحيفة اللبنانية إن “فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام” لم يستطع المراوغة أكثر من يومين، إذ يشير المصدر إلى أنّ الجثة سُلّمت لتركيا يوم الخميس الماضي، بعد ضغوط إقليمية شديدة: “ضغط الأردنيون، والسعوديون، والقطريون والأتراك جميعاً لتسليمها”.
“الصيد” الثمين الذي “هبط” بين أيدي المسلحين، كان ــ عادة ــ يوضع سريعاً على طاولة التفاوض على معتقلين، أو انتزاع هِدَن ومناطق آمنة من القصف… لو ترك لهم حرية التصرّف بالجثّة- وفق حديث الصحيفة- الراعي التركي أظهر إمساكه بتفاصيل حركة الجماعات المسلحة على اختلاف مشاربها في ريف اللاذقية، وتحديداً في جبل التركمان، أو “باير بوجاق” كما يُسميه.
وتزعم الصحيفة المقربة من حزب الله أن أسبوع، عملت فيه أنقرة على إظهار نفسها في موقع المحايد المساعد، فهي لم تعلن سوى أمس عن تسلّمها جثّة الطيار.