“سي ان ان- وطن” في خضم التصعيد بين روسيا وتركيا على خلفية إسقاط الأخيرة لمقاتلة روسية من طراز SU-24 اخترقت المجال الجوي التركي بحسب رواية أنقرة وهو ما نفته موسكو التي شرعت باتخاذ تدابير دفاعية احترازية مثل نشر منظومات لصواريخ S-400 في اللاذقية.
وبحسب وكالة سبوتنيك الروسية التابعة للحكومة فإن “ردار هذه الصواريخ يقوم بتغطية أراضي سوريا وكشف كل شيء يطير، كما يغطي المناطق الغربية من العراق، وإسرائيل والأردن كلها، وشمال سيناء في مصر، وجزء كبير من المجال الجوي التركي بما في ذلك أنقرة، والجزء الشرقي للبحر المتوسط.”
يصل المدى العملياتي لهذا النوع من الصواريخ إلى 250 ميلا (402 كيلومترا) وهو متواجد في مدينة اللاذقية السورية، وقادر على اعتراض الأهداف الجوية سواء كانت طائرات أو طائرات بدون طيار أو حتى الصواريخ البالستية على ارتفاعات تصل إلى 30 ألف قدم. وفق ما ذكرته شبكة “سي ان ان” الأمريكية.
وفي سياق أخر نقلت شبكة “سي ان ان” الأمريكية عن سيدريك لايتون، النائب السابق لرئيس الأركان المشتركة بالجيش الأمريكي، قوله إن خطوة روسيا الأخيرة بإرسال منظومة S-400 الصاروخية إلى روسيا تشكل تهديدا كبيرا.
وأضاف: “من الراجح جدا أن تُسقط هذه المنظومة أي طائرة، والمخاطرة الآن لا تقتصر فقط على احتمال اسقاط طائرة تركية وحسب بل يمكن أن تسقط طائرة تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد داعش.”
وتابع قائلا: “الوضع خطير للغاية الآن بوجود هذه المنظومة حيث سيتوجب على المقاتلات الأمريكية وطائرات التحالف تفعيل آلياتها الدفاعية مثل منظومات التشويش الإلكتروني الأمر الذي سيصعب تأدية المهام، والمنطقة بأكملها أصبحت أكثر خطورة بسبب فعلة تركيا.”
وحول الآثار ردة الفعل الروسية على الصعيد الاقتصادي ضد تركيا، قال لايتون: “السياح الروس طلب منهم تجنب الذهاب إلى تركيا، وهذا مصدر كبير للعملات في سوق الصرافة والاحتياطات من العملات الأجنبية.”
وأردف قائلا: “تركيا تستورد 60 في المائة من احتياجاتها من الغاز الطبيعي من روسيا إلى جانب انخراطهم مع الروس في العديد من مشاريع تأسيس خطوط للأنابيب وبعدها مهم للغاية بالنسبة لأنقرة.. ولابد من ذكر الاستثمارات والمشاريع التركية في روسيا والتي ستجمد حاليا وعليه فإن تركيا بصدد خسارة مصدر رئيسي من الدخل.”