نقلت صحيفة “الأوبزرفر” البريطانية عن معاناة سوريين غادروا الرقة الى مدينة غازي عنتاب التركية، مشيرة الى أن أبو أحمد وهو رجل أعمال في الأربعين يتساءل “هل سيسعد قصف الرقة أحدا ؟” ويجيب على سؤاله قائلا “لا بالطبع”. ويضيف بشيء من الدعابة السوداء “الجميع قصف الرقة، لم يبق زوج أغضبته زوجته إلا وقصف الرقة انتقاما”.
ولفتت الى أن “أبناء الرقة يخشون أن تكون تكلفة قصف مدينته المزيد من الضحايا من بين السكان”، مشيرة الى أن “البعض يعبرون عن إحباطهم من أن مصير مدينتهم يبت فيه غرباء في عواصم بعيدة، ويعبرون أيضا عن خشيتهم من دخول مسلحين أكراد مع القوات البرية التي يمكن أن ترسل لدحر تنظيم “الدولة الإسلامية” لاعتقاد الغرب أن الأكراد أفضل”.
وأضافت: “يتساءل السكان لماذا اهتم العالم فقط بضرب “داعش” ولم يتحرك حين كان النظام السوري يقصف المدينة، وهل السبب أن “داعش” هدد المدن الأوروبية؟”، معتبرة أن “أكثر ما يخشاه منفيو الرقة أن الغرب سيعتبر نفسه حقق انتصارا لو تمكن من التخلص من جلاد وجلب مكانه جلادا آخر، كبشار الأسد، الذي قضى بعضهم في سجونه، ويرونه السبب الأساسي لتعاستهم”.