خاص وطن
دائما ما تثير خطابات وتصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الكثير من التساؤلات والاستنكار، لاسيما في ظل حرصه الدائم على استخدام بعض الألفاظ التي يراها كثيرون أنها لا تتناسب مع حجم رئيس دولة بقدر مصر، وخلال شهر نوفمبر الجاري كان هناك تصريحين بارزين، أولها جاء خلال الحوار الصحفي الذي أجرته “البي بي سي” مع الرئيس المصري، حيث وجهت له المحاورة سؤال مفاده، يتبقى لسيادتكم نحو عامين ونصف.. ماذا سيفعل الرئيس السيسي خلال تلك الفترة؟، ليبادرها بالاجابة سريعا قائلا “كل خير”، هكذا فقط كانت الاجابة التي خرجت من فم الرئيس المصري، دون الافصاح عن المشروعات والخطط المستقبلية التي ينوي تنفيذها.
خلال السبت الماضي، كان السيسي على موعد جديد مع تصريح أثار استهجان وغضب الكثيرين، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك، تويتر)، حيث قال الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال احتفالية مشروع تنمية شرق بورسعيد: “في مشاريع وكلام كتير مرضاش أقوله علشان أهل الشر”، هكذا وبكل بساطة برر الرئيس المصري عدم إفصاحه عن المشروعات التنموية، متزرعا بمَن وصفهم بـ “أهل الشر”.
خطابات السيسي السابقة، كانت تتضمن أيضا الكثير من العبارات والمصطلحات التي أثارت العديد من الانتقاد والغضب، أشهرها وأبرزها “انتو مش عارفين انكم نور عينينا ولا ايه؟”، وصار يضرب بها المثل في قاهرة المعز منذ شهر أكتوبر عام 2013 وحتى يومنا هذا، وغيرها الكثير من العبارات التي ارتبطت بالرئيس عبد الفتاح السيسي، والشعب المصري الذي كان دائما ما يأخذ هذه العبارات على سبيل النكتة والدعابة.
بخلاف هذا الموقف، كان تصريح “السيسي” الذي جاء خلال حوار أجراه الصحفي “إبراهيم عيسى” معه خلال شهر ما يو 2014 الماضي الذي قال فيه الرئيس المصري مجيبا على الصحفي الذي وجه له سؤلا يتعلق بالوضع الاقتصادي ودعم الدولة للمواطن: “أنا مش قادر اديك”.
لقد كانت هذا التوصيفات والعبارات التي تصدر عن السيسي في خطاباته كافية لوجود سيل من الهجوم والانتقادات ضد الرئيس المصري، خاصة من قبل رواد شبكات التواصل الاجتماعي، بين ساخر من هذه العبارات والواقع الصعب الذي يعيشه الجميع بمصر، وآخر ينتقد طريقة وأسلوب الحديث لدى الرئيس المصري، معتبرا أنه لا يليق بحجم القاهرة ورئيسها.