خرجت القيادة العسكرية الروسية في رواية جديدة لحادث اسقاط الطائرة العسكرية “سوخوي 24 “, معتبرة تلك الرواية هي الرواية الصحيحة ودون ذلك “كذب”, وقال مسؤول عسكري روسي إن إسقاط تركيا للطائرة الروسية “فخ” أعد مسبقا ومقدما معلومات رادارية زعمت أنها تبين كيف أن تركيا استعدت قبل الإبلاغ عن اختراق أجوائها وحضرت لإسقاط الطائرة.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية التابعة للحكومة على لسان قائد القوات الجوية، الفريق أول فيكتور بونداريف قوله: “بمناسبة ظهور روايات مختلفة حول ملابسات هجوم المقاتلة التركية على الطائرة الروسية في الأجواء السورية في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر، أريد أن أقدم لكم الصورة الواقعية لحادث الغدر غير المسبوق هذا.. مقاتلات أف 16 التركية نصبت كميناً في الجو لطائرة سو 24 الروسية، لأنها لم تعطها ما يكفي من الوقت للهبوط في مطار قريب.”
وتابع بونداريف قائلا: “إن نتائج التحكم العملي للرادارات في سوريا تؤكد أن مقاتلتين تركيتين من طراز أف 16 كانتا ضمن مناوبتهما، من الساعة 9 و11 دقيقة إلى الساعة 10 و26 دقيقة، ولمدة ساعة كاملة و15 دقيقة، على ارتفاع 2400 متر، وهو ما يشير إلى عمل مخطط له مسبقاً، واستعداد المقاتلتين لنصب كمين في الأجواء فوق أراضي تركيا.. وأن المقاتلة التركية صوبت على الطائرة الروسية من الأرض.”
وأضاف المسؤول الروسي: “طريقة خروج طائرة إف-16 في منطقة عمليات الإطلاق المصرح بها وليس بالمطاردة، تدل على أن تصويب المقاتلة تم من نقطة القيادة على الأرض.. وأن القاذفة الروسية سو-24، أسقطت على بعد 5.5 كيلومترات عن الحدود السورية التركية، وأن ذلك تم مباشرة بعد مهاجمتها للمقاتلين في سوريا.. وخلال توجيه ضربة إلى هدف يبعد 5.5 كلم إلى الجنوب من الحدود التركية، عند الساعة 10.24 بتوقيت موسكو، طاقم المقدم بيشكوف، قام بإلقاء القذائف، وتم بعد ذلك ضربه بصاروخ جو-جو من طائرة إف-16 تابعة للقوات الجوية التركية، التي أقلعت من القاعدة الثامنة في ديار بكر على الأراضي التركية.”
ولفت بونداريف، إلى أنه: “إذا عدنا إلى أجهزة ووسائل المراقبة الموضوعية في مطار حميميم، وعلى متن الطائرة الروسية المستهدفة نفسها، فإنه لم يتم تسجيل إنذار واحدٍ، من قبل طاقم الطائرة التركية ضد طيارينا، على التردد المتفق عليه سابقاً بهذا الصدد”.