أ ف ب – يكشف طرح فرنسا للمرة الأولى إمكانية مشاركة قوات الرئيس السوري بشار الأسد في مكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية”(داعش) عن منعطف جديد في سياسة باريس حيال الأزمة السورية بعد نحو 4 سنوات على قطع العلاقات مع دمشق.
وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قال الجمعة 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 لإذاعة آر تي إل الجمعة “إنه من أجل مكافحة داعش هناك مجموعتان من الإجراءات، عمليات القصف، والقوات البرية التي لا يمكن أن تكون قواتنا، بل ينبغي أن تكون قوات الجيش السوري الحر وقوات عربية سنية، ولم لا؟ قوات للنظام وأكراد كذلك بالطبع”.
المعلم يرحب بموقف فرنسا
من جانبه رحب وزير الخارجية السوري وليد المعلم بالاقتراح الفرنسي الذي دعا إلى الاستفادة من قوات الحكومة السورية في قتال “داعش”.
وقال المعلم خلال مؤتمر صحفي في موسكو الجمعة “إذا كان فابيوس جاداً في التعامل مع الجيش السوري في التعاطي مع قوات على الأرض تحارب داعش فنحن نرحب بذلك، لكن هذا يتطلب تغييراً جذرياً في التعاطي مع الأزمة السورية.”
وفي تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية، قال فابيوس لاحقاً إن إمكانية مشاركة قوات الرئيس بشار الأسد في مكافحة “داعش” لا يمكن طرحها إلا “في إطار الانتقال السياسي”، لكنه أكد مرة جديدة أن الأسد “لا يمكن أن يمثل مستقبل شعبه”.
فبالنسبة إلى باريس إذاً، أي تعاون مع الجيش السوري يمكن أن يتم في حال الدخول في عملية انتقال سياسي لن تؤدي إلا إلى رحيل الأسد، وفقاً للتحليل الفرنسي.
وجهان لعملة واحدة
ورغم ذلك، تاتي تلك التصريحات المثيرة للدهشة على لسان من يعرف بانتقاده الشديد للأسد الذي ينظر إليه على أنه “جزار” لشعبه والسبب في ظهور تنظيم داعش، ولطالما كرر فابيوس إن “الأسد والإرهابيين وجهان لعملة واحدة”.
وفي مواجهة أزمة اللاجئين والتهديد الجهادي، غيرت فرنسا بشكل ملحوظ دبلوماسيتها تجاه سوريا منذ أشهر عدة.
كما أن الاعتداءات الدموية التي ضربت باريس في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني تعمل على تسريع عملية التحول في السياسة الفرنسية، إذ أعلن الرئيس فرنسوا هولاند بوضوح أن الأولوية القصوى حالياً هي لمكافحة “داعش”.
وأعلن هولاند أمام البرلمان الفرنسي بعد 3 أيام من الاعتداءات إن “داعش هو عدونا في سوريا”.
التقارب الفرنسي الروسي
وتسعى فرنسا أيضا بشكل كبير إلى التقارب مع روسيا، حليفة النظام السوري، في سياق تشكيل ائتلاف دولي موحد لمواجهة الجهاديين.
وكانت موسكو تقدمت باقتراح تشكيل هذا التحالف في سبتمبر/ أيلول الماضي خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولكن تم رفضه حينها بسبب رغبة روسيا في إشراك النظام السوري بمكافحة تنظيم “داعش”.
تصريحات فابيوس صدرت غداة لقاء هولاند مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، وقرار الطرفين “تنسيق” الضربات الجوية ضد “داعش” في سوريا، في تعاون هو الأول من نوعه.
ووعد بوتين بأن روسيا، التي يتهمها الغرب بالتركيز على مواقع الفصائل المقاتلة المعارضة للنظام بدلا من الجهاديين، “ستتبادل المعلومات حول المناطق التي توجد فيها المعارضة الصحيحة لا الإرهابيون والامتناع عن قصفها”، مع التأكيد أن الجيش السوري هو “حليفه الطبيعي في الحرب على الإرهاب”.
خارطة للقوى غير الإرهابية
وأوضح فابيوس الجمعة إن “الرئيس بوتين طلب منا وضع خارطة للقوى غير الإرهابية التي تقاتل داعش”، و”تعهد ما إن نرفع إليه هذه الخارطة، وهو ما سنقوم به، بعدم قصفها، وهذا في غاية الأهمية”.
ورغم ذلك، لم يسفر كل ما سبق عن تجسيد فكرة “الائتلاف الواسع” في ظل استمرار الخلافات حول مصير الرئيس السوري في أي تسوية للنزاع السوري ومشاركة الجيش السوري في المعركة ضد الجهاديين.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لصحافيين الجمعة إن “شركاءنا للأسف غير مستعدين حالياً للعمل معاً ضمن ائتلاف موحد”.
هذه التطورات تأتي بعد خارطة طريق تم التوصل إليها للخروج من الأزمة السورية قبل أسابيع في فيينا خلال لقاء دولي جمع عشرين دولة ومنظمة بينها روسيا وتركيا.
وتنص هذه الخارطة على وقف لإطلاق النار في سوريا وإجراء انتخابات يشارك فيها الناخبون من الداخل والخارج، وصياغة دستور جديد للبلاد. كما تسعى الدول المشاركة إلى عقد مباحثات بين النظام والمعارضة بحلول الأول من يناير/ كانون الثاني.
تعليق واحد
داءما مايثبت محور الممانعة في المنطقة جدارته وتفوقه على كيد الأحزاب من ألأعراب ألمتصهينين ورغم كل المكائد والمؤامرات منذ حرب تموز سنة ٢٠٠٦ فألبداية كانت تحريض طائفي داخل لبنان ضد حزب الله بقيادة سعد الحريري وجعجع وألسنيورة الأمورة بتمويل سعودي وتخطيط موسادي إسرائيلي أمريكي بطبيعة الحال وفشل هذا ألكيد بأنتصار حزب الله ونجاحه في نزع فتيل الفتنة ثم أعادت أمريكا وأسرائيل الكرة ولكن هذه المرة على أيران وحاولوا زعزعة الأستقرار الداخلي الأيراني بأحداث ربيع ثوري شبيه بربيع العرب كما شنوا حملة إغتيالات ضد علماء أيران وفشل هذا الكيد أيضا مع نجاح الأتفاق النووي وقبول أيران عضوا محترما في ألمجتمع الدولي وألآن أتجهوا نحو سوريا في مؤامرة دموية جديدة بشحن كل أرهابيي العالم وبتميل سعودي ودعم تركي في محاولة لأسقاط الدولة السورية على أعتبار أن سوريا هي الحلقة ألأضعف في محور الممانعة الصلب وهاهم يفشلون بعد خمسة سنوات من الكيد والفتنة الطائفية والتحريض فنجد الآن أن خصوم سوريا بألأمس الأوربيين يعيدون ألنظر في علاقتهم مع سوريا وحلف عالمي يتشكل تأييدا لسوريا ومساند لها ضد أرهاب آل سعود وآل داعش وآل صهيون وآل عثمان من الأحزاب الجدد بقيادة المخابرات الأمريكية ألموسادية. ولكن كيد الله فوق كيدهم وهو الغالب (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ). (جُندٌ مَّا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِّنَ الْأَحْزَابِ) صدق الله ألعظيم.