أقدمت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بخطوة صدمت فيها إسرائيل من خلال إطلاق سراح عناصر من السلفية الجهادية المتواجدة في قطاع غزة من سجونها بعد حملة كبيرة طالتهم لأشهر طويلة أدت لاعتقال العشرات منهم قبل أن تقتل أحدهم في يونيو/ حزيران الماضي بحي الشيخ رضوان شمال غزة.
إسرائيل حاولت الترويج للخبر على أساس أنه مفاجئة للسلفية الجهادية ولكن في داخلها مصدومة من ذلك القرار الذي لطالما شكل خطورة كبيرة عليها, لافتة إلى أن حماس أفرجت عن 20 معتقلا في غضون يومين فقط، منهم من اعتقل بسبب محاولات تفجير مقرات أمنية لحماس، وآخرين اعتقلوا بعد إطلاقهم صواريخ تجاه بلدات إسرائيلية محاذية لغزة.
ومن أبرز المعتقلين المفرج عنهم “ط. ب” والمعتقل منذ 6 أشهر وكان يفترض أن يقدم لمحكمة عسكرية بعد أن هاجم موقع لقوات الضبط الميداني، كما أفرج عن “م. س” والمتهم بالوقوف خلف عمليات إطلاق صواريخ.
وتتوقع مصادر أن يكون ذلك تخوفا من تصعيد عسكري على جبهة غزة، من قبل الجيش الإسرائيلي بعد معلومات عن نية الاحتلال تنفيذ عمليات اغتيال قد تطال قيادات عسكرية من الأجنحة المسلحة العاملة بغزة.
وفي ذات السياق، كشفت مصادر أن أجنحة مسلحة من كتائب القسام، وسرايا القدس، وبعض مجموعات ألوية “الناصر صلاح الدين”، المقربة من حماس، قد أوقفت دوراتها ونشاطاتها العسكرية العلنية في غزة دون إبداء الأسباب. حسب تقارير إسرائيلية..